استوردت تونس 361 منتجا “حسّاسا” أي ما يعادل 24،3 بالمائة من إجمالي وارداتها خلال سنة 2021 وهو ما يدل على تبعيّة اقتصادية ذات مستوى مخاطرة مرتفع جدّا مقارنة بالمعدلات العالميّة، وفق ما كشفت عنه دراسة أعدّها المعهد العربي لرؤساء المؤسّسات بعنوان “خارطة التبعيّة الاستراتيجية لتونس”.
وأوضح الاستاذ الجامعي بالمعهد العالي للدراسات التجاريّة بقرطاج، عبد القادر بودريقة، الذّي قام بإعداد الدراسة وتولّى تقديمها في إطار التظاهرة السنوية “أيّام المؤسّسة”، التّي تنتظم سنويا ببادرة من المعهد العربي لرؤساء المؤسّسات، أنّ أزمة جائحة كوفيد-19 والحرب الرّوسية الأوكرانية قد أبرزت عمق التبعيّة الإقتصادية فيما يتعلق بالموّاد الأوّلية الأساسيّة، التّي تحتاجها تونس، بالنظر إلى عدم توفر بديل لمصادر التوريد.
وأوضح بودريقة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ، أنّ الدراسة أظهرت أنّ نحو 700 منتج يعتمد توريدها على عدد محدود من البلدان من ضمنها 361 فئة منتجات “حسّاسة” أي التّي يتركز توريدها من عدد جد محدود من الدول وتتعلّق هذه المنتجات بالآلات والأجهزة الكهربائية والصناعات البتروكيميائية والطّاقة ومعدّات ووسائل النقل بالإضافة إلى الصناعات الغذائية والغاز الطبيعي ( تونس تستورد أاكثر من 90 % من حاجياتها من الغاز الطبيعي من الجزائر).
Post comments (0)