وأوضح الباحثون أن العلاجات التقليدية المتمثلة في الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي لم تعد كافية, نظرا لقدرة الورم على مقاومتها وصعوبة وصول الأدوية إلى الدماغ بسبب الحاجز الدموي الدماغي.
وفي الدراسة الجديدة, نجح علماء في إيصال العلاج المناعي بأمان إلى الدماغ عبر حقنه في السائل النخاعي, في خطوة اعتبرت الأولى من نوعها في علاج هذا النوع من السرطان. ويعمل العلاج المناعي على تحفيز جهاز المناعة الطبيعي في الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية.
وأكد الدكتور ماثيو كليمنت, زميل الأبحاث في كلية الطب بجامعة كارديف البريطانية, أنه « رغم التحديات التي نواجهها في تطوير علاج فعال للورم الدبقي الأرومي, إلا أن النتائج الأولية للعلاج المناعي تبعث على التفاؤل ».
وأضاف ماثيو كليمنت, الخبير في دراسة التفاعلات المناعية : « نعمل حاليا على تطوير طرق أكثر فعالية لإيصال العلاج إلى الورم مع الحرص على تجنب الآثار الجانبية المحتملة ».
وتشير إحصائيات إلى أن متوسط بقاء المصابين بهذا المرض بعد تشخيصهم يتراوح بين 12 و15 شهرا فقط, إذ لا تتجاوز نسبة النجاة منه 6.9 بالمئة بعد خمس سنوات من التشخيص. ويصنف من قبل منظمة الصحة العالمية كورم من الدرجة الرابعة, وهو من أكثر أشكال السرطان عدوانية.
وتسجل المراكز الطبية حول العالم نحو 150 ألف حالة جديدة سنويا بهذا المرض الذي يعاني من أعراض شديدة تشمل الصداع والنوبات والتغيرات المعرفية والشخصية, إضافة إلى الضعف العصبي, مما يؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية وقدرتهم على ممارسة أنشطتهم المعتادة.
جدير بالذكر أن العلاج المناعي أثبت فعاليته في علاج أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الجلد « الميلانوما » وسرطاني الثدي والرئة, مما يعزز الآمال في نجاحه مع سرطان الدماغ.
Commentaires d’articles (0)