قالت دراسة نشرتها مجموعة من العلماء في مجلة Lancet، إن أعراض مرض جدري القردة أثناء التفشي الحالي في بريطانيا تختلف اختلافا كبيرا عن الحالات السابقة في البلدان الأخرى.
شملت الدراسة 54 مريضا زاروا أربع عيادات للصحة الجنسية في لندن وتم تشخيص إصابتهم بجدري القردة في غضون 12 يوما في مايو 2022. تم تحديد وجود العدوى باستخدام اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل للنسخ العكسي (اختصارا RT-PCR).
وسجل العلماء بيانات عن تاريخ سفر المرضى والعلاقات الجنسية والأعراض السريرية. تم نصح المرضى بالعزلة الاجتماعية. بعد ذلك ، تم تقييم حالتهم بانتظام من خلال الفحوصات الهاتفية.
وتبين أن جميع المرضى، باستثناء اثنين، لم يعرفوا أنهم كانوا على اتصال مع شخص حامل للمرض. ولم يذكر أي منهم السفر إلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتبين أن العديد منهم زاروا دولا أوروبية أخرى مؤخرا. ويشار كذلك إلى جميع المذكورين الـ 54 هم رجال مارسوا الجنس المثلي. متوسط العمر 41 سنة. أبلغ جميعهم تقريبا عن وجود شريك جنسي جديد واحد على الأقل خلال الأسابيع الثلاثة السابقة لظهور الأعراض، بالإضافة إلى عدم اتساق استخدام الواقي الذكري خلال نفس الفترة الزمنية. أكثر من نصف المرضى كان لديهم أكثر من خمسة شركاء خلال ممارسة الجنس في 12 أسبوعا قبل تشخيص جدرى القردة.
كان لدى جميع المرضى آفات جلدية وأعراض أخرى. كان لدى 49 شخصًا على الأقل آفة جلدية واحدة على الجلد التناسلي أو حول الشرج. كان المرض خفيفًا في الغالب ، وقد شُفي معظمه أثناء العزلة في المنزل. ومع ذلك ، احتاج خمسة أشخاص إلى دخول المستشفى بسبب الألم أو العدوى في الآفات الجلدية. تحسنت حالتهم في المستشفى حيث أمضوا ما معدله سبعة أيام.
وقال الدكتور روث بيرن من مؤسسة تشيلسي للخدمات الصحية الوطنية: “ثبت أن ربع المرضى أصيبوا بمرض السيلان أو الكلاميديا في نفس وقت الإصابة بعدوى جدري القردة وهو ما يسمح بالافتراض بأن انتقال فيروس جدري القردة في هذه المجموعة حدث من التلامس الوثيق من الجلد إلى الجلد، كما هو الحال في سياق الاتصال الجنسي”.
كشفت الدراسة أيضا عن اختلافات مهمة في السمات السريرية لهذه المجموعة من المرضى مقارنة بالتفشيات السابقة. على وجه الخصوص ، كانت أعراض التعب والضعف والحمى أقل شيوعا. وعشرة من أصل 54 مريضا لم يعانوا من أي أعراض قبل ظهور الآفات الجلدية.
المصدر: نوفوستي
Post comments (0)