أظهرت دراسة أعدتها منظمة “اليونيسيف” بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية ووزارة الشؤون الاجتماعية، بدعم من وكالة التعاون الألماني والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن برنامج المنحة العائلية للأطفال من 0 إلى 5 سنوات ومن 6 إلى 18 سنة قد حقق نتائج إيجابية في تحسين الحماية الاجتماعية، رغم وجود بعض النقائص.
وتتعلّق أبرز الإيجابيات التي ذكرتها الدراسة بتوسيع برنامج الإعانات المالية بسرعة ليغطي المزيد من الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل، ما ساهم في تحسين تغذية وصحة الأطفال، والحفاظ على معدّلات مرتفعة لالتحاق الأطفال بالمدارس فضلا عن تطوير نظام بيانات أكثر دقة، وتقديم خيارات دفع مبتكرة مثل البطاقات الإلكترونية، ما ساهم في تعزيز الدعم الاجتماعي رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه الأسر.
أما النقائص التي أوردتها الدراسة، فتمثلت في عدم انتظام صرف الإعانات بسبب نقص الموارد البشرية وتعقيد الإجراءات، وضعف التنسيق بين المستويات المركزية والمحلية مع المستفيدين، إضافة إلى محدودية قيمة الإعانة (30 دينارا) مقارنة بارتفاع تكاليف المعيشة. كما أشارت الدراسة إلى نقص الموارد والتجهيزات للأخصائيين الاجتماعيين، وصعوبات الوصول إلى المناطق الريفية وتحديث البيانات.
وأوصت الدراسة بعدة إجراءات لتحسين البرنامج، منها تعزيز التواصل مع المستفيدين من خلال توضيح شروط الانتفاع وآليات الدفع، وزيادة التنسيق بين مختلف المصالح، وزيادة قيمة الإعانات لتتناسب مع التضخم. كما دعت إلى حديث قاعدة البيانات بانتظام، ودعم الأخصائيين الاجتماعيين عبر تدريبهم وتحسين ظروف عملهم، فضلا عن تسهيل آليات الدفع باستخدام البطاقات الإلكترونية وإنشاء نقاط دفع متنقلة للمناطق الريفية.
وات
Post comments (0)