افتتح وزير الصحّة علي المرابط اليوم الجمعة 05 جويلية 2024 بالعاصمة ورشة تتمحور أشغالها حول “التغيّرات المناخيّة والصحّة: نحو إنجاز مخطّط وطني لتأقلم قطاع الصحّة مع التغيّرات المناخيّة” التّي تنتظم بالشّراكة مع وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي بتونس، وذلك بحضور وزيرة البيئة السيّدة ليلى الشيخاوي المهداوي وممثّلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيّدة سيلين ميلود والدّكتور رمزي الوحيشي مدير مكتب تونس لمنظمّة الصحّة العالميّة بالنيابة، إلى جانب الباحثين والخبراء والمختصّين من مختلف الوزارات والهياكل المتدخّلة ووسائل الإعلام.
وتهدف هذه الورشة إلى تحسيس مهنيّي الصحّة والمسؤولين بأهمّية إعداد مخطّط وطني لتأقلم قطاع الصحّة مع التغيّرات المناخيّة وتعزيز نهج مشترك بين القطاعات المختلفة لتخطيط التكيّف وتوجيه الخيارات بشكل فعّال لمجابهة التغيّرات المناخيّة ومن بينها قطاع الصحّة في ظلّ ما نشهده خلال السّنوات الأخيرة من تغيّرات مناخيّة تهدّد صحّة الإنسان.
وأكد وزير الصحة خلال مداخلته أنّ القطاع الصحّي في تونس حقّق مكاسب رائدة ومؤشّرات مشجّعة من خلال القضاء أو السّيطرة على عديد الأمراض (مثل الملاريا والرمد وشلل الأطفال…) ولكنّه لا يزال يواجه تحدّيات تتّصل أساسا بالتحوّلات التّي يشهدها المحيط الدّولي من بينها إفرازات التحوّلات الديمغرافيّة والوبائيّة ومنها النّاجمة عن التغيّرات المناخيّة.
وأضاف الوزير أنّ تونس تعهّدت مع المجموعة الدوليّة بتحقيق أهداف المرونة المناخيّة لعام 2030 والعمل على السّيطرة على مختلف المخاطر الصحيّة المرتبطة بتغيّر المناخ ودمج إدارتها من خلال اعتماد نظام صحّي أكثر مرونة وتحديد الأولويّات ومجالات التدخّل وتعزيز أنظمة مراقبة الصحّة العامّة والتعرّض البيئي، فضلا عن دعم دور الصحّة في إدارة محدّدات الصحّة وتحسين القدرة على التكيّف مع المناخ.
وثمّن وزير الصحّة بالمناسبة دور الشّركاء الوطنيين والدّوليين والخبراء والإعلاميين وكافّة الدّاعمين لجهود وزارة الصحّة من أجل إنجاز وتنفيذ مخطّط وطني لتأقلم القطاع الصحّي مع التغيّرات المناخيّة لما له من انعكاس مباشر على الصحّة العامّة والاقتصاد الوطني.
وشددت وزيرة البيئة السيدة ليلى الشيخاوي المهداوي في مستهل كلمتها، على أن التغيرات المناخية تشكل أهم التحديات الراهنة وهو ما يستوجب اتخاذ تدابير استباقية لتعزيز قدرة نظامنا الصحي على الصمود باعداد الخطة الوطنية لتكيّف قطاع الصحة مع التغيرات المناخية.
وأشارت السيدة ليلى الشيخاوي المهداوي إلى أنه في ظل المخاطر التي تفرضها التغيرات المناخية على قطاع الصحة وبتزايد بعض الأمراض الحساسة للمناخ وظهور أمراض جديدة استوجب وضع رؤية لتكيف قطاع الصحة في تونس حتى عام 2050.
Post comments (0)