أتمّت الحرب في السودان بين قوات الجيش والدعم السريع عامها الأول مخلفة أكثر من 13 ألف قتيل و10 ملايين نازح ودمارا هائلا في البنية التحتية، وانهيار القطاع الصحي بشكل كامل.
وتفيد المعلومات بأن نحو “مئة مستشفى حكومي وخاص دمرت في العاصمة الخرطوم، وأن بعضها بات قواعد عسكرية وثكنات للجنود”.
وأعلن وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم أن “حجم الدمار والتخريب في القطاع الصحي في السودان يقدر بنحو 11 مليار دولار، وأن الحرب دمرت مستشفيات بالكامل”، وأكد “سعي الحكومة بجهد محلي ودعم دولي إلى إعادة المستشفيات المدمرة إلى العمل، وإطلاق صندوق لإعادة إعمار وتأهيل المستشفيات، بدءا بتلك الموجودة في ولاية الخرطوم”.
وفي السابق كشفَ وزير الصحة السوداني، عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا، رغم تنفيذ حملات التطعيم في بعض الولايات، وأضاف فى مقابلة مع صحيفة “سودان تربيون”، أن السودان سجل 10 آلاف و800 إصابة بالكوليرا، وفقَا لآخر تقرير عن الوضع الوبائي في 12 ولاية، وبلغت إصابات حمى الضنك 7.500 حالة في 11 من أصل 18 ولاية.
وأشارت تقارير رسمية إلى أن “أكثر من 200 شخص توفوا بأمراض مرتبطة بالكوليرا” بعد اندلاع الحرب في السودان.
من جهتها، أدانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، في أكثر من مناسبة، “الاعتداءات على مرافق الرعاية الصحية”، واعتبرت أن “الهجمات التي تستهدف العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى والمرافق تشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف فورا، كما يجب السماح للكوادر الصحية بالعمل من دون خوف أو قلق على سلامتهم الشخصية أو سلامة مرضاهم”.
وحملت اللجنة “أطراف الصراع المسؤولية المباشرة عن حماية العاملين الطبيين والمستشفيات ووسائل النقل الطبية”
وكالات
Post comments (0)