إثر زيارتها لسجن برج الرومي، تحولت بعد ظهر أمس وزيرة العدل ليلى جفال إلى سجن الناظور بولاية بنزرت، وقد عاينت ظروف الإقامة والإيداع، وأكدت أثناء محادثتها لأعوان وإطارات السجن على ضرورة إيلاء الجانب النفسي للسجناء ما يستحق من عناية وتشجيعهم على الإقبال على مختلف الأنشطة والأعمال بالورشات الموجودة بالسجن، فضلا عن برمجة أنشطة ثقافية لفائدتهم بغاية تأهيلهم وإعادة إدماجهم.
وأصغت السيدة الوزيرة لطلبات المودعين وتفاعلت مع مشاغلهم وأذنت بنقلة عدد منهم إلى وحدات سجنية قريبة من مقرات سكناهم بغاية تيسير زيارة أهاليهم لهم. وأوصت إدارة السجن بتوفير مساعدات مادية وإحاطة خاصة لعديمي الزيارة منهم، مؤكدة على ضرورة الاهتمام بصحة بعض المساجين الطاعنين في السن وتوفير ما يحتاجونه من أدوية. مشددة لدى زيارتها إلى المطبخ الذي تمت تهيئته مؤخرا في إطار التعاون و الشراكة بين وزارة العدل ومنظمة الصليب الأحمر على وجوب توفير وجبات غذائية صحية ومتكاملة للمساجين تحترم فيها كافة قواعد النظافة وحفظ الصحة.
كما تحادثت وزيرة العدل مع عدد من إطارات وأعوان السجن المدني بالناظور، وأصغت إلى أبرز مشاغلهم، وأثنت على جهودهم، داعية إياهم إلى ضرورة مضاعفة هذه الجهود اعتبارا لحجم وخصوصية العمل بالفضاء السجني، مؤكدة من جهة أخرى على أن من أولويات الوزارة مزيد تكريس حقوق المودعين وجعلها ممارسة يومية تخضع للمتابعة والتقييم الدوري باعتبارها من أهم المحاور المدرجة ضمن المخطط الاستراتيجي لوزارة العدل 2023-2025، وأذنت بعقد ندوة المديرين بالهيئة العامة للسجون والإصلاح خلال الأيام القريبة القادمة.
Post comments (0)