أشرف مساء الجمعة 31 جانفي 2025، السّيد حمّادي الحبيب كاتب الدّولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري المكلّف بالمياه على اختتام المؤتمر الإقليمي حول الزراعة الإيكولوجية: العلم والسياسة الذّي تمّ تنظيمه من قبل مرصد الصحراء والساحل ومشروع تعزيز التحول الإيكولوجي الزراعي في شمال أفريقيا “NATAE ” الممول من قبل الاتّحاد الأوروبي.
وفي كلمة الافتتاح، نوّه السيّد كاتب الدّولة بأهميّة المؤتمر ولما يليه البحث العلمي لتنفيذ السّياسات الدّاعمة للتّحوّلات الزّراعيّة الإيكولوجيّة، مبّينا مدى تأثّر بلدان شمال افريقيا بالتّغيّر المناخي الذّي لم يعد مجرد توقعات للنّماذج المناخيّة لعام 2025 أو 2100، بل أصبح حقيقة نعيشها اليوم.
وفي هذا الإطار، بيّن السّيد كاتب الدّولة المكلّف بالمياه تغيّر توزّع هطول الأمطار في تونس من حيث المكان والزّمان، ومدى تأثيره على محدوديّة الموارد المائيّة، موضّحا أنّه خلال التّسع سنوات الماضية سجلنا 8 سنوات جافة منها خمس سنوات متتالية، ممّا أدّى الى:
• ارتفاع درجات الحرارة وبالتّالي زيادة نسبة التّبخر،
• تراجع إرادات ومخزونات السّدود،
• انخفاض إنتاجية الزّراعات المرويّة والمطريّة،
• تضرر القطاع الغابي وفقدان التّنوّع البيولوجي تبعا للحرائق المسجّلة،
• تراجع الموارد العلفيّة الطبيعية مما أثّر على استدامة المراعي.
هذا وقد أّكّد أنّ القطاع الفلاحي على غرار النّموذج الاقتصادي والتّنموي، يحتاج إلى رؤية جديدة تتماشى مع التّغيرات المناخيّة، مبرزا أنّ بلادنا وضعت الأسس لهذا التّحوّل النّموذجي من خلال وضع الاستراتيجيّة الوطنيّة للانتقال الايكولوجي التي أقرّتها وزارة البيئة بالتنسيق مع الهياكل والوزارات المعنيّة.
وفي هذا السّياق دعا جميع المتدخلين من صنّاع قرار وخبراء وفلاحين الى مزيد تعزيز التّعاون وتبادل الخبرات والتّجارب لتثمين نتائج البحث العلمي في تعزيز الزراعة الإيكولوجية وذلك وفق بلاغ وزارة رالفلاحة .
Post comments (0)