أشارت دراسة إلى أن الأشخاص الذين اعتادوا على التسويف والمماطلة وتأجيل المهام المتككر، أقل قدرة على الحصول على وظائف ثابتة، بل خلصت دراسات أخرى إلى أن المسوفين أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.
بينت دراسات أنه من 70 إلى 95 بالمئة من طلاب الجامعات يتجهون إلى التسويف أثناء المراجعة والدراسة بشكل متزايد.
وقال استشاري الطب النفسي الدكتور حسين عمر لسكاي نيوز عربية أن التسويف يُعَدُّ ظاهرة شائعة لدى الأفراد، حيث يميل البعض إلى تأجيل تنفيذ بعض المهام إلى أوقات لاحقة، ويرتبط هذا السلوك جزئيًا بطبيعة الإنسان التي تنزع في بعض الأحيان نحو التكاسل.
و بين أن التسويف يكون في بعض الأحيان ناتجاً عن متلازمات مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أو الوسواس القهري، وعندما يصبح التسويف جزءًا من مجموعة متلازمات أو مشكلات نفسية أخرى، يمكن أن تتضخم المشكلات المرتبطة به لتصبح أكثر تعقيدًا وشمولاً.
يصبح التسويف إشكالية كبرى عندما يتحول إلى نمط حياة دائم، حيث يقوم الفرد بتأجيل أعماله مهما بلغت أهميتها حتى اللحظات الأخيرة. مما يؤدي إلى ضغوط كبيرة تنتج عنها مشكلات نفسية جسيمة.
نصائح علم النفس للخروج من حالة التسويف
من المهم جدًا تقبّل الشعور بالتسويف الذي قد يطرأ من حين لآخر، وتجنب لوم الذات عند حدوثه، مع ضرورة الوعي بأهمية التغيير ومعرفة الإشكال بجميع أبعاده وحدوده، وإدراك الفرد أن التأجيل والتسويف، وعلى الرغم من أنها قد تبدو أموراً بسيطة في الظاهر، إلا أنها قد تتسبب في آثار سلبية جسيمة في المستقبل قد تشمل جوانب الحياة المهنية والدراسية.
من الصعب على الفرد الحفاظ على التركيز لمدة تتجاوز 20 إلى 25 دقيقة؛ لذلك من الضروري أخذ فترات راحة دورية لتعزيز القدرة على الانتباه والتركيز.
سكاي نيوز
Post comments (0)