لاحظ الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، حفيظ حفيظ “أن انتهاكات الحق النقابي وصلت في المدة الأخيرة إلى حد طرد ضيوف اتحاد الشغل الذين أتوا من بعض العواصم الأوروبية بصفة طوعية في إطار التضامن النقابي العالمي” مؤكدا أنه لا أحد يمكنه أن يحدد المربع الذي ينشط فيه الاتحاد ولا يمكنه أن يمنع قدوم ضيوفه وأن شكاوى ستقدم إلى منظمة العمل الدولية في هذا الخصوص، حسب قوله
وقال إن “التحركات الاحتجاجية التي يخوضها الاتحاد على المستوى الوطني والجهوي تأتي على خلفية الانتهاكات التي عرفها الحق النقابي وكذلك تنكر الحكومة للاتفاقيات الممضاة مع المنظمة النقابية واستهداف العمل النقابي”.
وأكد حفيظ، في تصريح اعلامي على هامش اشرافه، اليوم السبت 4 مارس 2023، على تجمع عمالي أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة، تجند الاتحاد للدفاع عن الحريات النقابية والحريات العامة والفردية لاسيما بعد ما شهدته البلاد من اعتقالات عشوائية وبطرق استعراضية للنشطاء السياسيين دون احترام الإجراءات ودون ضمان محاكمة عادلة، وفق تقديره.
وأضاف أن تحركات الاتحاد العام التونسي للشغل تأتي كذلك احتجاجا على تدهور الوضع الاجتماعي خاصة بعد تلكؤ السلطة التنفيذية في تطبيق اتفاق 14 سبتمبر 2022 وانقلابها على تفعيل الاتفاق المتعلق بالزيادات في القطاع العام فضلا عن تنكرها لاتفاق 6 فيفري 2021 وعدم قيامها بسحب المنشور عدد 21.
وبخصوص المبادرة التي كان الاتحاد قد أعلن عنها الاتحاد، أكد الامين العام المساعد لاتحاد الشغل “أن الأطراف الأربعة التي تقف وراءها بصدد استكمال النسخة النهائية وسيتم عرضها في غضون الاسبوع القادم على قيادات الرباعي على أن ترفع بعدها إلى رأس السلطة التنفيذية” معربا عن الأمل في أن يلتقط رئيس الجمهورية هذه الفرصة الأخيرة لإنقاذ تونس وفق تعبيره.
يذكر أن السلطات التونسية المختصة دعت بأمر من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الأمينة العامة لاتحاد النقابات الأوروبية ‘ايستر لينش’ التي شاركت يوم السبت 18 فيفري 2023 بمدينة صفاقس في مسيرة نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل وأدلت بتصريحات فيها تدخل سافر في الشأن الداخلي التونسي، إلى مغادرة تونس وذلك في أجل لا يتجاوز 24 ساعة من تاريخ إعلامها بأنها شخص غير مرغوب فيه ، وفق ما أوردته رئاسة الجمهورية في بلاغ لها
وات
Post comments (0)