أصدرت حركة النهضة، بياناً، على إثر إصدار قاضي التحقيق بطاقة إيداع بالسجن في حق رئيسها راشد الغنوشي، فجر اليوم الخميس، “ندّدت فيه بشدة بهذا القرار الظالم”، مُؤكّدة أن هذا القرار سياسي بامتياز”، وفق تعبيرها.
وأضافت الحركة في بيانها أنّ الغاية من هذا القرار، هي “التغطية على الفشل الذريع لسلطة الانقلاب في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية للمواطنين والعجز عن معالجة الأزمة المالية الخانقة التي تقود البلاد نحو الإفلاس وسط موجة غير مسبوقة من ارتفاع الأسعار حتى خلال شهر رمضان”، حسب تأكيدها.
كما اعتبرت الحركة أن “التنكيل برمز وطني قضّى ردحا من عمره في مقاومة الدكتاتورية والنضال السلمي من أجل الحريات والديمقراطية ووصل إلى رئاسة البرلمان بالانتخابات العامة والحرة، لن ينقذ البلاد من أزماتها المعقدة ولن يَفُتّ في عضد المعارضين الشرفاء”، على حدّ تعبيرها.
وأكّد النهضة في نص بيانها أن “مضمون مداخلة راشد الغنوشي محل التتبع العدلي ليس فيه أية دعوة للتحريض ولا يمس البتّة من السلم الأهلية وأن الاتهام تعمّد اجتزاء المداخلة لتبرير الإيقاف الظالم”، مشدّدة على أن “منهج الحركة السياسي كان وسيظل نضالا مشروعا ومتحضرا يُعلي من مبدأ السلمية والمدنية وهو ما تُؤكده خيارات الحزب بعد الثورة في رفض الإقصاء والتنكيل والدعوة لإقرار العفو العام والسعي إلى تحقيق التوافق والوحدة الوطنية واحترام المؤسسات العليا للدولة”، وفق نص البيان.
ودعت الحركة “كل القوى الحية إلى الدفاع عن مكاسب الثورة في الحريات العامة والخاصة وأهمها حرية التفكير والتعبير ورفض محاكمات الرأي وتكريس حرية التنظُم والحق في العمل الحزبي والسياسي والجماعي، كما دعت مناضليها إلى التمسك بالنشاط السلمي المدني على أساس هذه المبادئ”، على حدّ قولها.
Post comments (0)