نددت عشرون منظمة وجمعية تونسية، في بيان مشترك أصدرته اليوم الجمعة، بسياسات الدولة و” أجهزتها المحبطة” وما وصفته ب” الدعاية المضللة والتي لم تراع لا واجباتها تجاه مواطنيها ولا معاناة أهالي المفقودين وأهالي جرجيس”، وذلك على خلفية الأزمة الإنسانية التي عاشت على وقعها مدينة جرجيس منذ 21 سبتمبر الماضي بعد فقدان الاتصال بمركب للمهاجرين غير النظاميين
كما طالبت بتعامل انساني يحفظ كرامة ضحايا الهجرة غير النظامية ويضمن دفن جثث المهاجرين بطريقة لائقة وفي احترام للتراتيب التي تتيح لعائلاتهم من داخل تونس وخارجها التعرّف عليها واسترجاع الجثامين، محمّلة السلطات التونسية مسؤولية وضع استراتيجية وطنية للهجرة إدماجية وضامنة للحقوق.
ودعت المنظمات والجمعيات الموقعة على البيان، إلى الاستجابة لمطالب عائلات الضحايا وأهالي هذه المدينة بما يمكن من كشف الحقيقة ومن البحث عن بقية المفقودين ومعرفة مصيرهم في أسرع وقت.
واستنكرت التعاطي السلبي للدولة وأجهزتها وتعتيمها عن المعلومات في ظل احتقان اجتماعي بالجهة واضطرار الأهالي للتعويل على امكانياتهم الذاتية للبحث عن المفقودين ومعرفة مصيرهم، لافتة إلى أنه لاتزال إلى اليوم عائلات عديدة تنتظر معرفة مصير أبنائها في غياب مخاطب وحيد من طرف الدولة يقدّم المعلومة الصحيحة والإجراءات الواجب اتباعها.
Post comments (0)