في إطار زيارة العمل التي أداها اليوم، الجمعة 05 جانفي 2024، إلى ولاية جندوبة، أشرف السيد محمد المعز بلحسين وزير السياحة بمعية والي جندوبة السيد سمير كوكة، على جلسة عمل لمتابعة المشاريع السياحية خاصة التي تشهد صعوبات في الإنجاز ومتابعة تقدم إنجاز المنطقة السياحية “فج الأطلال” بعين دراهم، وتدارس سبل دفع الاستثمار في مجال السياحة البديلة والمستدامة والمسؤولة بالجهة، وذلك بحضور عدد من نواب الشعب عن الجهة والهياكل والادارات الجهوية المعنية ومهنيي قطاعي السياحة والصناعات التقليدية وممثلي المجتمع المدني.
وتمّ خلال جلسة العمل تقديم واقع القطاع السياحي بولاية جندوبة وأهم التحديات التي يواجهها القطاع والحلول الكفيلة بتجاوزها وكذلك الإستماع إلى مشاغل ومقترحات أبناء الجهة لتطوير السياحة والصناعات التقليدية بمختلف مناطق الولاية.
وأكد وزير السياحة على إيلاء أهمية قصوى لولاية جندوبة مع وجود إرادة قوية وحرص خاص لتطوير جهة الشمال الغربي ودفع نسق التنمية والتقليص من البطالة خاصة لدى حاملي الشهادات العليا ودفع الاستثمار خاصة في المجال السياحي وبعث المشاريع الصغرى والمتوسطة والشركات الأهلية.
وأبرز الوزير بأن ولاية جندوبة تتوفر على امكانات طبيعية فريدة من نوعها وتحتوي معالم أثرية وتاريخية متميزة ومزيد الترويج لها لاستقطاب أعداد أكبر من الزوار والسواح خاصة في مجال السياحة البديلة والمستدامة والمسؤولة وهو ما تعمل الوزارة على تطويره في إطار الإستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع السياحي.
وأعلن السيد محمد المعز بلحسين، بالمناسبة، عن تنظيم يوم خاص لدفع الإستثمار في قطاعي السياحة والصناعات التقليدية بولاية جندوبة بحضور جميع المتدخلين في القطاع بهدف استحثاث نسق احداث المشاريع بالجهة وتذليل كل الصعوبات أمام المستثمرين وباعثي المشاريع مشيرا إلى أن الوزارة تعمل، بالتنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة في القطاع، على توفير المناخ المناسب لذلك ومزيد تبسيط الإجراءات ومرافقتهم في كيفية الحصول على التمويلات الضرورية للتمكن من إنجاز مشاريعهم.
كما شدد الوزير في ذات السياق على ضرورة تظافر جهود الجميع لاستحثاث نسق إنجاز مختلف المشاريع السياحية المبرمجة وايجاد حلول جذرية للمشاريع التي تواجه صعوبات كبرى لما لها من دور في دفع التنمية الإقتصادية والإجتماعية وخلق مواطن الشغل.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن وزارة السياحة قد أطلقت، في اطار تطوير السياحة المستدامة والمسؤولة، عددا من البرامج السياحية الهادفة إلى تنويع المنتوج والعرض السياحي بمختلف جهات الجمهورية والترويج لما تزخر به بلادنا من مقومات سياحية وثقافية وحضارية وتراث مادي ولامادي وصناعات تقليدية وغيرها من المقومات، على غرار طريق الأفلام السينمائية العالمية وطريق اليونسكو وطريق الطهي بالإضافة إلى المساهمة في إحداث هياكل التصرف في الوجهة بعدد من ولايات الجمهورية على غرار وجهة الظاهر وجربة وزغوان وتونس – قرطاج وهي بصدد العمل، بالتعاون مع المانحين الدوليين، على بعث هياكل أخرى في بقية الولايات.
Post comments (0)