أطلقت الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل الكفيف، منذ شهر جوان 2024، حملة لتشجيع أولياء الأطفال المكفوفين في سن التمدرس، على الحاق أبنائهم بالمدارس الابتدائية الخاصة بالمكفوفين والراجعة بالنظر إلى وزارة التربية، حسب ما أفاد به رئيس الجمعية، أستاذ التعليم الثانوي بمعهد الكفيف ببن عروس، علي علي.
وأضاف رئيس الجمعية، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، إن هذه الحملة التي اعتمدت على آلية الاتصال المباشر بعائلات المكفوفين، أسفرت حتى الآن عن إلحاق 10 تلاميذ بالمدرسة الابتدائية ببئر القصعة ببن عروس، لافتا إلى أن خصوصية التلميذ الكفيف في سن التمدرس تختلف عن نظيره المبصر، اذ يمكن أن يتجاوز الكفيف سن التمدرس ويتم إلحاقه بالمدرسة في سن أكبر.
وذكر بأن البلاد التونسية تعد 6 مؤسسات تعليمية لفائدة المكفوفين، وهي المدرسة الابتدائية والمعهد الثانوي للمكفوفين ببئر القصعة ببن عروس والمدرسة الابتدائية والمعهد الثانوي للمكفوفين بقابس والمدرسة الابتدائية والمعهد الثانوي للكفيف بسوسة، كاشفا أنه من المقرر أن تفتح مدرسة ابتدائية جديدة للمكفوفين بصفاقس يوم 1 أكتوبر 2024.
وأفاد أن السنة الدراسية 2024-2025 تشهد اضافة شعب جديدة للمكفوفين وهي شعبة الاعلامية بالمعهد الثانوي ببئر القصعة وشعبة الاقتصاد والتصرف بمعهدي سوسة وقابس، وذلك خلافا لما دأبت عليه المعاهد الثانوية للمكفوفين في الاقتصار على تدريس شعب الآداب.
ويؤمّ هذه المؤسسات التربوية نحو 320 تلميذا يتوزعون على 120 تلميذا بالمدارس الابتدائية و200 تلميذ بالمعاهد الثانوية، حسب علي علي الذي أوضح أن المعاهد الثانوية للمكفوفين تتولى تدريس المرحلتين الاعدادية والثانوية.
وذكر أن الجمعية أطلقت أيضا حملة منذ بداية شهر سبتمبر الجاري لتجميع الكراسات وذلك نظرا لحاجة التلميذ الكفيف لعدد أكبر من الكراسات مقارنة بالتلميذ المبصر، والتي تصل الى 4 او 5 كراسات في المادة الواحدة.
وبيّن أن هذه الحملة أسفرت عن تجميع 150 كراسا، داعيا التونسيين الى التبرع ومساعدة المكفوفين خاصة من أبناء العائلات ذات الدخل المحدود.
وات
Post comments (0)