ويهدف البرنامج التكويني، وفق محدثة (وات)، الى تدريب اطار التدريس والباحثين من الجامعات المعنية على معرفة الموارد البيداغوجية الرقمية الموجهة للتكوين في مرحلة الدكتوراه وحسن استعمالها من أجل دعم قدرات ومهارات طلبة الدكتوراه في العلوم الانسانية والاجتماعية.
ولاحظت بعد عدّة ورشات انتظمت منذ انطلاق المشروع في 2020 وجود عدّة نقاط ضعف لعلّ أبرزها عسر النفاذ الى الوسائل الرقمية وضعف البنية التحتية الرقمية.
من جهتها، بيّنت منسقة مشروع « رقميات » وممثلة اتحاد الجامعات المتوسطية، سيلفيا ماركيوني، لـ(وات) أن المشروع يختتم في أكتوبر 2024 ويهدف أساسا الى تطوير الاستراتيجية الرقمية للتكوين في مرحلة الدكتوراه في اختصاصات العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس.
وأضافت أن الجامعات الشريكة هي 7 جامعات تونسية وهي جامعة تونس المنار ومنوبة وسوسة وتونس والقيروان وصفاقس وجامعة تونس الافتراضية وجامعتان أوروبيتان وهي جامعة غرناطة باسبانيا وجامعة فيينا بالنمسا.
وذكرت أن المشروع تشرف عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالتنسيق مع اتحاد الجامعات المتوسطية وبدعم مالي من الاتحاد الاوروبي بقيمة 1 مليون أورو (سعر الصرف 1 أورو يساوي 36ر3 دينار تونسي).
ولفتت الى أنه انتظمت دورة تكوينية أولى ببادرة من جامعة صفاقس في أفريل 2024 ، مضيفة أن برنامج الدورات التكوينية تمحور حول رسم الخرائط والوسائل الرقمية والجغرافيا وهندسة المعلومة.
وأشارت الى أنه تم أيضا تنظيم مدرستين صيفيتين في تونس والنمسا مثلتا فضاء حواريا مكّن الاساتذة من تبادل الخبرات والتجارب من أجل تحسين جودة التكوين في مرحلة الدكتوراه في المجال الرقمي للعلوم الاجتماعية والانسانية.
من ناحيته، أفاد رئيس جامعة تونس المنار، معز شفرة، لـ(وات) أن المشروع يتميز بشراكة تونسية-تونسية وتونسية- أوروبية، مؤكدا أن الجامعة تعمل على الشراكة باعتباره الهدف17 من أهداف التنمية المستدامة.
واعتبر أن المشروع بادرة لتبادل الخبرات في الرقميات بين الاختصاصات المعنية التي تهمّ كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس وكلية الاقتصاد والتصرف ومعهد العلوم الانسانية بن شرف.
وقال « أردنا توحيد المقاييس عبر هذا المشروع وهي رقمنة البحوث في العلوم الاجتماعية والانسانية ومواكبة العولمة والمستجدات الرقمية في المجال ».
وتطرّق الى الصعوبات في التأطير لهذا النوع من العلوم خلافا للعلوم الصحيحة او العلمية، معبرا عن الرغبة في تجاوز هذه الصعوبات بتوحيد المقاييس عبر استراتيجية موحدة تنبني على تكوين رقمي في مرحلة الدكتوراه وتفضي الى انتاج اكثر ثراء وغزارة وجودة.
Post comments (0)