قال مدير عام الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي، الشاذلي العبدلي، الخميس، ان تونس تصنف في المرتبة 113 من بين 132 بلدا حول العالم في مجال استعمال واستغلال نتائج البحث بالمؤسسات الصناعية، رغم ترتيبها المشرف في مجال البحث العلمي بفضل تألق كفاءاتها وتميز مخابرها ومراكزها البحثية على المستوى الدولي.
وشدد العبدلي، خلال توقيع اتفاقية تعاون بين الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي والمركز المتوسطي للطاقات المتجددة في إطار مشروعي نقل التكنولوجيا وتسويق نتائج البحوث العامة في منطقة المتوسط، ان هذا الوضع يتطلب تضافر الجهود من أجل الاشتغال أكثر على تجاوز هذه المعضلة.
وأبرز أن الوكالة توفر العديد من الآليات لربط مجال البحث العلمي بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي من بينها برنامج حركية الباحثين الشبان الذي قامت في إطاره بتمويل 703 مشروع بحث تعلق كل مشروع فيها بحل مشكلة من المشاكل الاقتصادية التي تعترض احدى المؤسسات الصناعية وفي المقابل غالبا ما تقوم هذه المؤسسات بانتداب الباحثين، مشيرا إلى أن هذا البرنامج سيتواصل على امتداد دورتي 2022 و2023.
وأضاف أن الوكالة قامت في الاتجاه ذاته بتركيز مكاتب نقل التكنولوجيا في كل الجامعات يضم فريقا من الأساتذة و الإداريين والمهندسين يعملون على ربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي وتكوين الدكاترة من أجل مساعدتهم على احداث مؤسسات ناشئة الخاصة بهم حيث تقدم الوكالة العديد من التمويلات والجوائز.
وتندرج الاتفاقية الموقعة بين الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي والمركز المتوسطي للطاقات المتجددة في إطار مشروعين يتمثل الاول في “نقل التكنولوجيا وتسويق نتائج البحوث العامة في منطقة المتوسط” و”جامعة متوسطية كمحفز تجديد بيئي مستدام”، وهي تهدف إلى دعم تسويق نتائج البحوث العلمية والابتكارات في تونس.
وتنص الاتفاقية، بحسب منسقة مشروع نقل التكنولوجيا وتسويق نتائج البحوث العامة في منطقة المتوسط، سنية زقرني، على تكثيف التعاون بين المشروعين الممولين من الاتحاد الأوروبي عبر برنامج الآلية الأوروبية للجوار الخاص بالتعاون عبر الحدود في حوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال تبادل الخبرات والتجارب في مجال دعم البحث العلمي والابتكار وتنظيم ورشات تكوين لفائدة عدد من الفاعلين في مجال البحث والابتكار في قطاع الطاقة.
ويتمثل الهدف المنشود في البحث عن حلول مشتركة ومقترحات لفائدة مخابر حية في مجال الطاقات المتجددة، وذلك عبر تنظيم عدد من الملتقيات والورشات.
ومن جهتها أبرزت منسقة مشروع وجامعة متوسطية كمحفز تجديد بيئي مستدام أن التعاون بين المشروعين يهدف إلى خلق آليات جديدة تمكن من دعم تسويق نتائج البحوث العلمية والابتكارات في تونس من خلال التحفيز على تجسيدها في شكل منتوجات أو خدمات تقدمها شركات ناشئة أو شركات منبثقة بحيث تتمكن بعد ذلك من الدخول إلى أسواق القطاع العام والقطاع الخاص.
يذكر أن مشروع نقل التكنولوجيا وتسويق نتائج البحوث العامة في منطقة المتوسط الذي انطلق منذ سنة 2019 ويتواصل الى حدود أوت 2022 ومن المنتظر أن يقع التمديد فيه لمدة سنة أخرى، يهدف الى تصميم حلول لإعادة تأهيل مباني التعليم العالي وتطوير في استعمال الطاقة فيها.
ويهدف مشروع جامعة متوسطية كمحفز تجديد بيئي مستدام الذي انطلق في أكتوبر 2020 ويتواصل إلى مارس 2023، الى تعزيز تسويق نتائج البحوث خلال دفع البحوث العلمية والابتكارات.
Post comments (0)