تشارك تونس في المنتدى التاسع للتعاون الصيني الإفريقي “فوكاك 2024″، المقرر تنظيمه في العاصمة الصينية بكين من 4 إلى 6 سبتمبر 2024، تحت شعار «التكاتف لدفع التحديث وبناء مجتمع صيني-إفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك».
ويجمع المنتدى هذا العام رؤساء دول وحكومات من القارة الإفريقية، ويهدف إلى تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين الدول الإفريقية والصين، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة دعماً فعالاً للاقتصادات الإفريقية. ويُنتظر أن يعزز “فوكاك 2024” دور الصين كشريك رئيسي في تنمية إفريقيا، ويعزز من مكانتها كداعم رئيسي في منطقة الجنوب العالمية.
وفي إطار التحضير للمنتدى، عقد رئيس الحكومة التونسية، كمال المدوري، اجتماعاً مع سفير جمهورية الصين الشعبية في تونس، وان لي، يوم 20 أغسطس 2024، في قصر الحكومة بالقصبة. وقد أشاد المدوري بالعلاقات المتميزة بين تونس والصين التي تعززت من خلال توقيع عدة اتفاقيات تعاون خلال زيارة رئيس الجمهورية، قيس سعيد، إلى الصين في الفترة من 28 مايو إلى 1 يونيو 2024، والتي تمت تلبية لدعوة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ.
واستعرض المدوري، في اللقاء، تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي تعود إلى عام 1964، مشيراً إلى التزام تونس بتطوير هذه العلاقات والاستفادة من فرص التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية. من جانبه، أكد السفير الصيني على مستوى التعاون القائم بين تونس والصين، مشيداً باستعداد بلاده لمواصلة تعزيز التعاون ودعمه.
كما أصدرت تونس والصين بياناً مشتركاً يوم 31 مايو 2024 بمناسبة مرور ستين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وأكد الجانبان أهمية منتدى التعاون الصيني-الإفريقي كمنصة حوارية فعالة لدفع التعاون العملي بين الصين والدول الإفريقية.
تسعى السلطات التونسية إلى الاستفادة من المنتدى لتعزيز التعاون مع الجانب الصيني، بما يسهم في مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق تطلعات الشعوب. وقد تجدد الجانب الصيني التزامه بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تونس، مع استعداد تام لدعم مشاريع استراتيجية في مجالات الصحة والبنية التحتية والطاقة والنقل والبحث العلمي والزراعة، من بين قطاعات أخرى.
يعد “فوكاك 2024” فرصة قيمة لتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين تونس والصين، وتعزيز التعاون الثنائي بما يعود بالنفع على البلدين في مختلف المجالات.
وات
Post comments (0)