أكّد مدير المحافظة على الغابات بالادارة العامة للغابات، عز الدين الطاغوتي، أنّه تمت السيطرة على كل الحرائق، التي نشبت في عدد من المناطق في تونس، خلال الفترة الأخيرة.
وسجّلت البلاد أمس، الإربعاء، نشوب 15 حريقا أهمّها كان في جبل بريرم البياضه بطبرقة من ولاية جندوبه وجبل المسيد بنفزة من ولاية باجة وزاوية النقاش من ولاية نابل (40 هك) وجباس من ولاية أريانة.
وتمّت السيطرة على كل الحرائق بالتعاون بين الإدارة العامّة للغابات والحماية المدنية والجيش الوطني، كما أن تساقط الأمطار ساعد كثيرا على إخماد الحرائق، لاسيما، بأريانة، وفق الطاغوتي، الذّي أفاد أن إدارة الغابات بصدد حصر المساحات المتضررة من النيران.
وكشف المسؤول بوزارة الفلاحة، بشأن الأسباب وراء إندلاع الحرائق، أنّ أكثر من 90 بالمائة منها يكون بسبب ممارسات بشرية منها ماهي ناتجة عن الإهمال ومنها أعمال اجرامية “ففي عين دراهم مثلا يقع حرق الغابات قصد التوسع في البناءات”.
وتلعب العوامل الجوية والمناخية على غرار ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الشهيلي والجفاف، بحسب الطاغوتي، دورا في توسيع رقعة الحرائق، خاصّة، وان الغابات التونسية تتوفر على غطاء نباتي قابل للاشتعال.
ودعا الطاغوتي وسائل الإعلام إلى العمل على نشر التوعية ومزيد التحسيس بضرورة المحافظة على الغابات، وأيضا، نقل الاحداث الحقيقية والحد من التضليل والاخبار الكاذبة، التي يقع الترويج لها على شبكات التواصل الاجتماعي. وبين أنّه على سبيل المثال، تم نشر فيديوهات من بلد آخر وبثها على أنّها حرائق في تونس ممّا تسبّب في مزيد ترهيب المواطنين.
يشار انه بالاضافة الى الحرائق 15 المسجلة أمس، الاربعاء، شهدت تونس قرابة 88 حريقا أتت على مساحة قاربت 3 آلاف هك في الفترة الممتدة من غرة جوان الى غاية 26 جويلية 2022، وفق معطيات الحماية المدنية.
وفي تقرير نشره، حديثا، المنتدى الاقتصادي والاجتماعي، بعنوان “تونس من جنّة خضراء الى أرض جرداء: الحرائق تقضي على الغابات”، لم يستبعد المنتدى فرضية ان تكون بعض الأعمال الاجرامية سببا في عدد من الحرائق.
وعلى الرغم من ان الإدارة العامة للحماية المدنية أكدت ان الأبحاث تبقى الكفيلة وحدها باثبات العمل الاجرامي من عدمه، أكد المنتدى وجود عديد المؤشرات التي تشير إلى ان هذه الحرائق مفتعلة.
وخلص المنتدى الى ضرورة انفتاح الدولة على سكان المناطق الريفية وتشريكهم في البرامج التحسيسية المتعلقة بالحفاظ على الثروة الغابية باعتبارهم خط الدفاع الأول عنها وأول المستفيدين من ثرواتها.
Post comments (0)