تشارك تونس في السّادس عشر من شهر جوان، سائر الدّول الإفريقيّة الاحتفاء بيوم الطّفل الإفريقيّ الذي عزّز اعتماده من قبل منظّمة الوحدة الإفريقيّة سنة 1991 التزام الدّول الإفريقيّة باحترام حقوق الطّفل وحمايتها ونشر ثقافتها، والّذي يلتئم هذه السّنة تحت شعار حقوق الطّفل في الفضاء الرقميّ.
وبهذه المناسبة قالت وزارة الأسرة والطفل ان تونس تؤكد التزامها الرّاسخ بتعزيز منظومة حقوق الطّفل وتطويرها في ظلّ المبادئ الأساسية الّتي أكّدتها الاتّفاقيّة الدّوليّة لحقوق الطّفل وفي مقدّمتها إيلاء مصلحة الطّفل الفضلى الاعتبار الأوّل وضمان الحقّ في عدم التّعرّض للتّمييز وتعزيز مبدأ المشاركة والحقّ في الحياة والبقاء والنّماء.
وأقرت الوزارة في بيانها أهمية الاحتفال بهذا اليوم باعتباره حدثا إقليميّا هاما للدفع نحو مزيد إعمال حقوق الطّفل الإفريقيّ خاصة وأنه في حدود سنة 2050 سيبلغ عدد الأطفال في افريقيا قرابة مليار طفل وهو ما يعتبر نموا غير مسبوق يمثّل تحديا وفرصة في الآن نفسه.
وفي هذا الصدد دعت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن “الدّول الإفريقيّة إلى تعزيز التعاون والتّنسيق لدعم مسارات العمل الافريقيّ المشترك والتّضامن والتّكامل لحماية حقوق الطّفل وتعزيزها في إفريقيا وتسخير كلّ الإمكانيات الكفيلة بتحسين أوضاع الطّفولة في القارة الإفريقيّة.
وأوضحت ان حقوق الطّفل في الفضاء الرّقمي تتطوّر وتتوسّع باستمرار حيث ما فتئت أهميتها تتزايد في معظم جوانب حياة الأطفال وأصبح الاعتماد على الفضاء الرّقمي في التّعليم والصّحة والتّرفيه وغيرها من المجالات عنصرا أساسيا لا غنى عنه كما أتاح فرصا جديدة لإعمال حقوق الطّفل.
وحذرت الوزارة في هذا الصدد من المخاطر والتهديدات للمحتويات الرقميّة مؤكدة أهميّة تعزيز الوعي بهذه التّحديات الّتي تعيق النفاذ الآمن للأطفال للفضاء الرّقمي وتحدّ من فرص انتفاعهم بإيجابيّات ومزايا ومنافع الرقمنة
Post comments (0)