كشفت دراسة حول هجرة الاطارات الطبية التونسية خلال الفترة من 2011 الى 2023 نشر تفاصيلها مؤخرا المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان هجرة مهنيي الصحة رهانات النظام الصحي التونسي عن تفاصيل هذه الظاهرة التي طالما أطلق مختصون في المجال و قائمون على قطاعات مهنية صحية مختلفة صيحات فزع للتنبيه الى خطورة هذه الظاهرة و ما تشكله من خطر يتمثل في استنزاف المقدرات الوطنية من الكفاءات و العاملين في قطاع الصحة و تداعياتها في تصحر الهياكل و المستشفيات الصحية في تونس في ظل تواصل عمليات الهجرة لمهنيي الصحة.
و بينت هذه الدراسة التي شارك في انجازها كل من الدكاترة نور الدين بوزاوية و ايناس عيادي و ريم غشام عطية و شارك فيها مهنيون في القطاع في اختصاصات مختلفة أن من أبرز العوامل التي تشجع مهنيي الصحة على الهجرة الى الخارج بعد استكمال مراحل التكوين في تونس هو البحث عن بيئة عمل أفضل على اعتبار أن ظروف العمل في تونس “غير مناسبة” من حيث عدم الاعتراف بمجهوداتهم و ظروف العمل الصعبة و انعدام الأمن و الظروف المعيشية و غياب الرؤية فيما يتعلق بالمستقبل و ذلك أكثر من الدوافع المالية وفق تضمنته نفس الدراسة .
و سجلت الوجهة الى البلدان الأروبية بنسبة 83.4 بالمائة فيما كانت الهجرة الى فرنسا بنسبة 52.5 بالمائة و ألمانيا بنسبة 14.2 بالمائة و نحو البلدان العربية ما بين 11 الى 4 بالمائة .
Post comments (0)