وقّع نائب الوزير الصيني “دونغ شين” ورئيس اتحاد إذاعات الدول العربية، محمد بن فهد الحارثي مذكرة تفاهم واتفاقيات تعاون سيتم بمقتضاها تطوير الشراكة في القطاع السمعي والبصري بين الصين والاتحاد وتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال.
وجاء ذلك خلال منتدى التعاون الصيني العربي في مجال المرئيات والصوتيات الذي انتظم مساء اليوم الخميس ضمن أشغال الدورة 24 من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، وذلك بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد بتونس “وان لي” وعدد من المهنيين في القطاع السمعي البصري من الصين والدول العربية.
وقال نائب الوزير الصيني “دونغ شين” إن منتدى التعاون الإذاعي والتلفزيون الصيني العربي الذي عقدته الإدارة العامة للإذاعة والسينما والتلفزيون الصينية بالتعاون مع إتحاد إذاعات الدول العربية منصة مهمة للجانبين لتعزيز التعاون في المجال الإعلامي السمعي البصري مع الدول العربية وكذلك بث برامج عربية في الصين، إلى جانب دعم الإنتاجات المشتركة بين الجانبين.
وتحدّث عن إنشاء محتوى كبير باللغة العربية على منصات إلكترونية صينية، قائلا إن هذه المنصّات أصبحت وسيلة مهمة للتبادل والتعاون السمعي البصري الصيني العربي، مضيفا أن مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني ومصلحة الدولة للإذاعة والتلفزيون الصيني حرصا على المشاركة في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون منذ عام 2016 بهدف تشجيع ودعم المنظمات السمعية البصرية لتوسيع نطاق التبادل والتعاون مع الدول العربية في مجالات حقوق النشر والإنتاج المشترك للمحتوى.
وأفاد بأن 20 مؤسسة تشتغل في المجال السمعي البصري قد تولّت عرض وترويج أكثر من 70 عملا في الدول العربية.
وتوقّع أن تقوم المؤسسات السمعية البصرية الصينية والعربية بتعزيز علاقات الشراكة والتعاون في هذا المجال وتعزيز التنمية المشتركة. كما ذكر أن الصين حقّقت خلال السنة الماضية (2023) نسب متابعة عالية للإنتاجات السمعية البصرية في الداخل والخارج وتمّ توزيعها حول العالم بما في ذلك الدول العربية، وقد حققت سوق البرامج الصينية على الأنترنات عائدات بما قدره 37 مليار يوان صيني.
وقال إن الصين والدول العربية تزخران بمخزون ثقافي عريق وتشتركان في الرؤى والأهداف حول إنتاج المضامين السمعية البصرية وترويجها حول العالم عبر الوسائط التكنولوجية الحديثة. وختم حديثه بالقول إن الصين على استعداد دائم لتطوير الشراكات مع الدول العربية وهو ما يترجمه هذا المنتدى الصيني العربي في مجال المرئيات والصوتيات بحضور كبار المهنيين في الجانبين لتبادل الأفكار والخبرات والتجارب وتشبيك العلاقات.
وعبّر المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية، عبد الرحيم سليمان عن أهمية تنظيم هذا المنتدى بين الصين والاتحاد بما يعزّز فرص الشراكة القائمة بينهما في عديد المجالات المتعلّقة بالقطاع السمعي والبصري لاسيّما توفير برامج التدريب والتعاون في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الإعلام.
وأكد أن التعاون مع وسائل الإعلام الصينية هي من الاستراتيجيات التي يعمل الاتحاد على تطويرها بما يمكن من تدعيم تبادل التجارب والخبرات في هذا المجال.
واستعرض سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس “وان لي” أواصر التعاون بين الصين والدول العربية على مرّ التاريخ.
وقال إن هذا العام يصادف 20 على تأسيس منتدى العاون الصيني العربي ويتزامن مع الذكرى 60 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين الصين وتونس.
كما ذكّر بزيارة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد إلى جمهورية الصين الشعبية موفى شهر ماي الماضي ومطلع جوان الحالي والتي تُوّجت بإبرام اتفاقيات مناه ما يتعلّق بمجال الإعلام.
واستعرض السفير الصيني أيضا مجالات التعاون بين مؤسسة التلفزة التونسية والقناة العربية لشبكة تلفزيون الصين الدولية والتي تشمل تصوير أفلام وثائقية عن تونس بعيون صينية وتصوير أفلام وثائقية صينية بعيون تونسية.
وأشاد بالدور الذي يلعبه اتحاد إذاعات الدول في دعم التبادل والتعاون الإنساني بين الصين ومجموعة واسعة من الدول العربية.
Post comments (0)