نظمت جمعية الكرامة لمكافحة السرطان بتوزر، بالشراكة مع عدد من الهياكل العمومية منها المندوبية الجهوي لشؤون المرأة والاسرة والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة وعدد من المنظمات والجمعيات “المسيرة الوردية”، وهي تظاهرة تحسيسية تقام ضمن أنشطة شهر أكتوبر الوردي لمكافحة سرطان الثدي، تمثلت في مسيرة باللافتات والشعارات، وذلك في محيط واحة توزر والمدينة العتيقة.
وسعت المسيرة ،التي انطلقت من ساحة الاستقلال امام مقر الولاية وتنتهي بساحة القبة الضوئية من خلال المشاركين فيها والشعارات المرفوعة، الى التحسيس بمزيد التقصي الذاتي والمبكر لسرطان الثدي، بحسب منسقة جمعية الكرامة لمكافحة سرطان الثدي عائشة مسعي التى لفتت الى أن التقصي المبكر من أهم عناصر التحسيس التي تعمل الجمعية على تعميمها لأهميته في حماية المرأة من المرض والشفاء منه في حالات الإصابة لا سيما مع تزايد تسجيل حالات في تونس.
وانتظمت المسيرة ضمن مجموعة من الأنشطة نفذتها الجمعية خلال شهر أكتوبر الوردي، تمثلت في قوافل تحسيسية في عدد من مناطق ولاية توزر من أجل تقديم الخدمات التثقيفية التوعوية حول هذا المرض، وفق رئيس الجمعية عماد الكريفي الذي اوضح أن الجمعية التي كانت انطلقت منذ عدة سنوات في تنفيذ برامج تحسيسية والتعريف بالمرض وطرق الكشف المبكر عنه، قد حققت مجموعة من الأهداف أبرزها زيادة الوعي لدى السيدات بضرورة التقصي المبكر.
وأكد أن مهام الجمعية لا تقف عند التحسيس بل إنها تتولى متابعة الحالات المكتشفة والاحاطة بهم ماديا ومعنويا ولوجستيا، زيادة على توفير عدة خدمات للمرضى على غرار تخصيص طبيب وقابلات لفائدة منظوري الجمعية يعتبرون شركاء أساسيون في الأنشطة التي يتم تقديمها وكذلك احداث خلية خدمات عن طريق الجمعية بمعهد صالح عزيز للأورام السرطانية وتتكفل بالمرضى سواء بتوفير السكن أو الإحاطة المادية.
ولفت في سياق الخدمات الصحية المتوفرة بالجهة والخاصة سواء بالكشف أو العلاج، أن الجمعية اقترحت وما تزال تطالب بإحداث مركز للعلاج الكيمياوي في الجهة، إلا أنه يتطلب إمكانيات مادية، مبينا أن المركز سيساهم في تقليص تنقل المرضى الى جهات أخرى للقيام بحصص العلاج الكيميائي.
ومن حيث التجهيزات، أشار الى أن المستشفى الجهوي بتوزر يتوفر على جهاز كشف “ماموغرافي” و”ايكوغرافي” بالإضافة الى توفر هذه الخدمات عن طريق القطاع الخاص، غير أن المستشفى الجهوي ينتظر احداث قسم للتصوير بالرنيم المغناسيطي “ارام” علاوة على تجهيزه بآلة سكانار أخرى ما زال بدورها في الانتظار.
Post comments (0)