كان التعاون الثنائي في المجالات الإقتصادية والسبل الكفيلة بمزيد تعزيزه خاصة في ما يتعلق بالإستثمار والشراكة ، ابرز محاور اللقاء الذي جمع امس الجمعة، وزير الاقتصاد والتخطيط السيّد سمير سعيّد بالقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس .
وأكد السيد سمير سعيّد بالمناسبة على متانة العلاقات الثنائية و تجذرها ،مثمنا في هذا السياق الجهود المبذولة من الجانبين خلال السنوات الأخيرة للرفع من نسق التعاون في عديد المجالات، مبرزا في هذا الإطار ما حققه الصندوق التونسي الأمريكي لتمويل المؤسسات من نتائج إيجابية و متميزة على إمتداد عشرة سنوات منذ بداية نشاطه والرغبة في مزيد تعزيزه في المرحلة القادمة .
و اعرب الوزير في ذات السياق عن رغبة تونس في الإستفادة من تجربة الولايات المتحدة الأمريكية في مجال رأس المال المخاطر مع مواصلة التعاون في ما يتعلق بالإحاطة وبدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة اسوة ببرامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في هذا الإتجاه.
كما كان اللقاء فرصة إستعرض خلالها الوزير ابرز ملامح برنامج الإصلاحات الإقتصادية الذي أعدته الحكومة التونسية في الفترة الأخيرة وما تضمنه من إجراءات لإستعادة التوازنات المالية وتحقيق نمو إدماجي و مستدام تدريجيا، لاسيما الإجراءات ذات العلاقة بتحسين مناخ الأعمال التي تم إعدادها في إطار تشاركي مع مختلف الأطراف المعنية، هذا الى جانب المخطط التنموي 2023-2025 وهو في مرحلته الأخيرة من الإعداد وما تضمنه من توجهات و إصلاحات في إطار الرؤية الاستراتيجية لتونس في افق سنة 2035 .
واكد السيد سمير سعيّد في هذا السياق على إلتزام تونس بإستكمال مسارها الديمقراطي و إنتقالها الإقتصادي الذي إنطلقت فيه ، مبرزا الحرص على مزيد تعزيز التعاون في هذا الإتجاه مع كافة الشركاء لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية .
Post comments (0)