في إطار التّعاون التّونسي الإيطالي، أشرف صباح اليوم الأربعاء 05 فيفري 2025، السّيد عز الدّين بن الشّيخ وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري على افتتاح الدّورة الأولى لبرنامج التّكوين ” LAB INNOVA FOR TUNISIA-AGRIBUSINESS- 2025″، الذّي نظّمته الوكالة الإيطاليّة للتّعاون من أجل التّنمية، وذلك بحضور السّيد Alessandro Prunas ، السّفير الإيطالي في تونس وثلّة من الإطارات المعنيّة.
وفي كلمته الافتتاحيّة، أكّد السّيد الوزير أنّ هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز تقنيات الإنتاج والقدرة الإداريّة لشركات الأغذية الفلاحيّة، من أجل تسهيل الولوج إلى الأسواق الأوروبيّة وإقامة شراكات وعلاقات تجاريّة مع الشّركات الإيطاليّة، مثمّنا التّعاون الثّنائي بين تونس وإيطاليا.
كما أكّد رغبة البلدين في تطوير البرامج والمشاريع ذات الاهتمام المشترك لتطوير القطاع الفلاحي في العديد من المجالات الفنيّة والاقتصاديّة، مبرزا أنّ التّعاون التّونسي الإيطالي يتميّز في المجالات الفلاحيّة بالتّنوّع والدّيناميكيّة، ويهدف الى التّنمية المستدامة والتّجديد وبناء القدرات.
كما ذكّر بالمناسبة بأنّ القطاع الفلاحي ببلادنا يلعب دورا اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا مهما ويحظى باهتمام كبير في السّياسة التّنمويّة والاقتصادية للبلاد. ويساهم بنسبة 10% في النّاتج المحلّي الخام، كما يشغّل نحو 14% من اليد العاملة، فضلا عن أنّه يوفّر حوالي 11% من إجمالي عائدات التّصدير.
كما أكّد السّيد الوزير أنّه في ظلّ التّحدّيات المتعدّدة خاصّة المتعلّقة بالتّغيرات المناخيّة والاقتصاديّة أصبح من الضّروري مزيد دعم الشّركات الفلاحيّة الصّغرى لضمان استدامتها وقدرتها على المنافسة، وذلك من خلال تكثيف التكوين والاحاطة بها، مضيفا أنّ السّياسة الفلاحيّة في تونس تولي أهميّة كبيرة للتّجديد والابتكار، بهدف المساهمة في إرساء فلاحة عصريّة وتنافسيّة ذات قيمة مضافة عالية، وأنّه لهذا الغرض، تمّ وضع جملة من القوانين التّشجيعيّة والحوافز لدعم الشباب المستثمر في القطاع.
كما أشار الى أنّ وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري تشجّع على مزيد التّعريف بنتائج البحث العلمي الفلاحي لدى الفلاّحين من أجل تحديث الفلاحة التّونسيّة وتطويرها، فضلا على أنّ الوزارة تشجّع المستثمرين في القطاع من خلال برامج الدّعم والمساندة التّي تقوم بها وكالة النّهوض بالاستثمارات الفلاحيّة، للتّشجيع على استعمال التّكنولوجيات الحديثة من حلول تقنيّة متجدّدة وذكاء اصطناعي لتحسين الأنظمة الغذائيّة من أجل فلاحة صامدة ومستدامة تلبّي تطلّعات المستثمرين الشّبان في القطاع الفلاحي، وذلك عبر الشّركات الحاضنة للمؤسّسات النّاشئة وتنظيم المسابقات في المجال على غرار مسابقة GREEN TIC المخصّصة للأفكار المتجدّدة في مجالات التّقنيات الزّراعيّة الجديدة.
وفي هذا السّياق، أفاد السّيد الوزير أنّ وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري أمضت عدّة اتفاقيات شراكة مع العديد من الجهات المانحة والمؤسّسات الدّوليّة لتشجيع ريادة الأعمال لدى الشّباب في المناطق الرّيفيّة، مبرزا أنّ اتفاقيّة الشّراكة الممضاة بين وكالة النّهوض بالاستثمارات الفلاحيّة وCIHEAM BARI جاءت لتعزيز الابتكار في القطاع الفلاحي وتشغيل الشّباب وتنمية الشّركات الناشئة.
Post comments (0)