استقبلت ولاية تطاوين في موفى الاسبوع المنقضي عددا من القافلات الطبية في إطار محاولات التقليص من تأثير غياب طب الاختصاص في الجهة وحرمان المرضى ولا سيما منهم المعوزين وفاقدي السند من العلاج المتكامل والمتابعة.
وفي هذا الاطار، استقبلت قرية قصر أولاد بوبكر من معتمدية البئر الحمر، أمس الاحد، قافلة نظّمتها جمعية “إرادة” بقصر أولاد بوبكر بالتعاون مع الجمعية التونسية لطبّ الفم والاسنان لدى المسنين، والجمعية التونسية للوقاية من أمراض الفم والاسنا، وضمّت 15 طبيب اسنان من ولاية المنستير، و8 أطباء أسنان يعملون في القطاعين العام والخاص بولايتي مدنين وتطاوين.
وأكّد رئيس جمعية “ارادة”، توفيق البوبكري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الاقبال على خدمات القافلة كان كبيرا من المنطقة وخارجها وتجاوز 67 مريضا حظيوا بعناية من قبل الاطباء وخاصة منهم العاملين في الجهة والذين تبنّوا كل من تطلبت حالته مواصلة العلاج واجراء تدخلات إضافيّة.
وأشار البوبكري إلى حاجة المتساكنين الى المزيد من القوافل الصحيّة وخاصة في طب العيون واختصاصات اخرى مفقودة في الجهة، معربا عن أمله في عودة هذه القافلة المندرجة في اطار تفعيل البحث العلمي الميداني لمخبر المقاربة البيولوجية والسريرية للاسنان والوجه، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لصحة الفم والاسنان، وتهدف الى الكشف على صحة الفم والاسنان لمتساكني المنطقة من اطفال وكهول.
من جهته، أوضح رئيس الجمعية التونسية لطب الفم والاسنان لدى المسنين، هشام غديرة، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن القافلة مثّلت مناسبة مكّنت 40 تلميذا وتلميذة من الكشف عن حالة أسنانهم، وأظهرت تفشي التسوّس في صفوفهم مشدّدا على ضرورة اهتمام الطب المدرسي بهذا الموضوع وبتأثير “الفليور” على صحة الاسنان.
أما القافلة الثانية، فانتظمت ببادرة من نادي البصر بالتعاون مع جمعيتي “التواصل” بغمراسن و”تونس الخير” بتطاوين، وأجرى أطباؤها 55 عملية جراحية على العيون بالمستشفى المحلي بغمراسن، حيث دأب هذا الثالوث منذ سنوات على تنظيم قوافل دورية الى مختلف مناطق الولاية. وفي ذات الاطار، نظّمت الصحة العسكرية قافلة طبية متعدّدة الاختصاصات الى مدينة رمادة حيث تم الكشف وعلاج حوالي 200 مريض جاؤوها من مختلف عمادات معتمدية رمادة و ذهيبة.
وأكد عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ القوافل الطبية لم تعد مجرّد خدمة صحية مجانية ذات قيمة إضافيّة، بل اصبحت احدى الوجهات الاساسية للمرضى بمن فيهم الاجراء الى جانب المعوزين ومحدودي الدخل، ما يحيل على الدور البارز لمكونات المجتمع المدني التي تسعى الى تكثيف القوافل في مختلف الاختصاصات وتحرص على انجاحها.
وات
Post comments (0)