استقبلت مدينة غمراسن من ولاية تطاوين، في إطار إحدى القوافل الطبيّة، توأما ثلاثيا من أطباء الاختصاص من أصيلي المنطقة، والّذين قدموا خدماتهم بجدّ وحماس وسط ترحاب وفخر الأهالي، سيما وأنّهم مثّلوا نصف الاختصاصات الطبية التي كونت القافلة (3 من أصل 6 اختصاصات).
ولد هذا التوأم الثلاثي يوم 28 اوت سنة 1994 وحظي ثلاثتهم برعاية والديهم اللذين احسنا تربيتهم وجذرا انتمائهم للوطن والموطن فنشؤوا نشأة سليمة ووفرا لهم اسباب الارتقاء بتفوق في مختلف مستويات التعليم الى ان بلغوا اليوم اخر مرحلة في طب الاختصاص رغم صغر سنهم.وقد عبّرت مريم عبيد الطبيبة المختصة في امراض القلب والشرايين، لوكالة تونس إفريقيا للانباء، عن فخرها بتحقيقها وتوأميها حلمهم المشترك في ان يصبحوا أطباء مختصين وعن ابتهاجها بالمشاركة وأخويها في هذه القافلة التي اعادتها الى اهلها وجذور اسرتها وعن سعادتها بخدمتهم.
وقالت إن شيئا لم يثنها او ينقص من حماسها لتحقيق حلمها في ان تصبح طبيبة لامراض القلب وهي حريصة على مواصلة عملها في اطار المؤسسات الاستشفائية العمومية، مؤكدة عزمها على ان تكون ضمن القوافل القادمة التي تزور مدينة غمراسن ارض اجدادها كل 3 اشهر بعد ان شاركت في عديد القوافل الطبية ولا سيما العسكرية الى عدة ولايات داخلية.
اما الياس عبيد الدكتور المختص في امراض الانف والاذن والحنجرة فقد ابرز بدوره اعتزازه بان يكون ضمن اطباء القافلة التي تزور مدينة غمراسن، وحيّا بالمناسبة ابويه الذين يعملان على التوالي مروضة وفني سامي في التغذية، على ما بذلاه لحسن تربيته وأختيه ووقفتهما الحازمة حتى بلغوا هذه المرحلة التي توجت مسيرة مطولة عاشوها سويا من الابتدائي الى التعليم العالي في اجواء عائلية حفزت ثلاثتهم على النجاح والتالق بتعاون متبادل وتكامل حقيقي بينهم دون تمييز.
وأكّد اعتزازه بانتمائه لغمراسن وتشبثه بجذوره، مشيرا إلى أن تعدد زياراته للمنطقة يزيده ارتباطا باهله وعائلته الكبرى، موجّها رسالة الى شباب غمراسن بعدم الانفصال عن منطقته والعمل الدائم على تحسين جودة الحياة فيها وتقديم العون لمستحقيه.من جهتها، قالت اريج عبيد الطبيبة المختصة في امراض السكري والغدد ان احساسها لا يوصف عند زيارتها لمنطقة غمراسن، مثمّنة بدورها جهود والديها لما وفراه لها وأخويها من ظروف ساعدتهم على تحقيق امانيهم في ان يصبحوا أطباء مختصين.
وعبّرت عن فرحتها العارمة بالعمل بين اهلها في غمراسن، وتعهدت بالمشاركة في القوافل القادمة لتقديم اكبر قدر من الخدمات التي يحتاجها ابناء الجهة، داعية شباب منطقتها والشباب عموما الى الدراسة والنجاح في الحياة والتسلح فيها بالثقافة والتكوين والمثابرة للوصول الى مبتغاه.
(TAP)
Post comments (0)