وقال الخالدي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن الإدماج جاء نتيجة دراسة بيداغوجية اثبتت جدوى هذه العملية من أجل تحسين النتائج وحسن توظيف إطار التدريس في المؤسستين، ذلك أن معهد 2 مارس احتل المرتبة الثانية جهويا بنسبة حوالي 68 % من الناجحين في امتحانات الباكالوريا في السنة الدراسية الماضية، فيما جاء ترتيب معهد غمراسن (العهد) في المرتبة قبل الأخيرة جهويا بحوالي 40 %.

واعتبر أن مشكل الاكتظاظ في معهد 2 مارس بعد ادماج حوالي 300 تلميذ وتلميذة كانوا في معهد غمراسن (العهد) غير وارد، كما أن عملية التسجيل التي تمت لا تعبر إشكالا، مؤكدا رغبة عدد كبير من أولياء التلاميذ في نقلة أبنائهم إلى معهد 2 مارس بسبب تدني النتائج في السنوات الأخيرة.

وبخصوص استغلال مبنى معهد غمراسن، بين الخالدي انه تم تقديم عدد من المقترحات للوزارة منها جعله مدرسة الفرصة الثانية التي يفتقر إليها اقليم الجنوب بالكامل لانتشال التلاميذ المنقطعين، لتصبح بذلك رابع مدرسة من نوعها في البلاد، أو استغلاله مركبا ثقافيا وتربويا وإداريا تنتفع به الولاية بأكملها، أو يصبح مركزا قطاعيا للتكوين المهني الذي يحل اشكال غياب المقر، مؤكدا ضرورة استغلاله مشيرا إلى أنه سيبقى تحت حراسة وانظار المندوبية الجهوية للتربية إلى حين توظيفه.

وبين أن الجهاز الإداري والبيداغوجي لمعهد غمراسن سيغطي النقص الحاصل في التأطير داخل عدد من المدارس الإعدادية ومعهد 2 مارس، مجددا التأكيد على أن قرار الدمج “صائب للغاية”، ويهدف إلى تحسين النتائج والوضع التربوي في المنطقة، وفق قوله.