مع توفر خدمات بث الأفلام عبر الإنترنت من أمثال “نتفليكس”، أصبح بإمكان المستخدم مشاهدة كثير من الأفلام أو حتى مواسم المسلسلات المفضلة، إلا أن مثل هذه الخدمات تستهلك كثيرا من الطاقة الكهربائية، ليس فقط في المنزل، ولكن في مراكز حوسبة البيانات، التي تُخزن فيها محتويات الصوت والفيديو ويتاح تشغيلها.
ففي هذا الصدد، أوضح معهد “بوردر ستيب” بالعاصمة الألمانية (برلين) في عام 2020 أن مراكز حوسبة البيانات تستهلك بين 220 و370 وات ساعة من الطاقة الكهربائية لبث مقطع فيديو لمدة ساعة واحدة، وبدقة “فل إتش دي” (Full HD)، ويمكن للمستخدم التوفير في استهلاك الطاقة الكهربائية أثناء تشغيل خدمات البث عبر الإنترنت، وخفض النفقات باتباع بعض التدابير البسيطة.
التخلي عن وظيفة التشغيل التلقائي
أوضح مركز استشارات المستهلك أنه يمكن التوفير في استهلاك الطاقة من خلال التخلي عن وظيفة التشغيل التلقائي (Autoplay) التي تعمل على تشغيل مقطع الفيديو التالي تلقائيا، في حين لا يرغب المستخدم في مشاهدته على الإطلاق.
ويمكن للمستخدم إيقاف هذه الوظيفة على خدمات البث وشبكات التواصل الاجتماعي وبرامج التصفح في أغلب الأحيان، وهو ما يجب القيام به لتوفير الطاقة.
فضلا عن أنه لا ينبغي اختيار أفضل جودة للصورة دائما، لأن اختيار دقة الوضوح 720 أو 480 بيكسلا بدلا من دقة الوضوح “إتش دي” (HD) يمكّن من التوفير في استهلاك الطاقة.
كما يجب التخلي عن الفيديو عند الرغبة في الاستماع إلى الموسيقى، لأن بث الفيديو يستهلك مقدارا أكبر من الطاقة مقارنة ببث ملفات الصوت المجردة، ولذلك نصح مركز استشارات المستهلك بالاعتماد على خدمات بث الموسيقى بدلا من بث الفيديو عند الرغبة في الاستماع إلى الأغنيات.
تنزيل الموسيقى
أوصى الاتحاد الألماني للحفاظ على الطبيعة بتنزيل الموسيقى المفضلة للمستخدم مرة واحدة وحفظها على ذاكرة الحواسيب أو الهاتف الذكي، لأن هذه الطريقة تعدّ أكثر توفيرا في استهلاك الطاقة مقارنة بتشغيل الأغنيات عبر الإنترنت في كل مرة، كما أن استعمال الهاتف الذكي يعدّ أكثر توفيرا في استهلاك الطاقة مقارنة باستعمال اللابتوب.
وتستهلك الأجهزة المزودة بشاشة كبيرة قدرا أكبر من الطاقة الكهربائية مقارنة بالأجهزة الطرفية الصغيرة، ولذلك لا يفضل بث مقاطع الفيديو على شاشات التلفاز الكبيرة.
ومن الأفضل استعمال شبكة “الواي فاي” أو كابل “لان” (LAN) عند بث الفيديو، لأنه يستهلك طاقة أقل مقارنة باتصال الإنترنت عن طريق شبكة الاتصالات الهاتفية الجوالة.
Post comments (0)