رغم أن هطول الأمطار يبهج الأرض و يسعد القلوب و الأفئدة ورغم أنه بشرى خير وزاد وفير إلا أن متساكني منطقة حي الطرهوني الواقعة في معتمدية بوحجلة من ولاية القيروان يختلف معهم الأمر حيث تصبح زخات المطر مصدر فزع وخوف لهم
فحسبهم مايعانونه يوميا جراء تردي البنية التحتية وتدهور وضعية المباني السكنية الآيلة للسقوط.وحسبهم من مياه الأمطار رذاذ لا يسمن ولا يغني من جوع,ولكن جود المطر و أجثمه يحول واقعهم إلى مشقة ومعاناة ويحول المسالك الى طرق موحلة طينية لدرجة أنها تمنع الأهالي من الخروج من منازلهم.
وتعاني المنطقة أيضا من مشاكل عميقة على مستوى شبكة قنوات التطهير حيث تسربت مياه الصرف الصحي أكثر من مرة وغمرت أجزاء من الحي.
وظلت المنطقة تعاني من هذه المشاكل سنوات متواصلة رغم شكوى المواطنين و ترددهم على السلط المحلية للتدخل وإعادة تهيئة البنية التحتية للمنطقة,الى أن قامت الدولة في 2017 ببرمجة مشروع تقسيم الطرهوني بقيمة 7.115 مليار دينار منهم 3.800 مليار دينار لتعبيد الطريق و إعادة تهيئة شبكة الصوناد و التطهير و بقية القيمة مرصودة لبناء قاعة رياضية و تحسين واجهة المنطقة.ورغم أن المشروع مبرمج منذ سنة 2017 إلا أنه لم ينتهي الى حد الآن وما يزال في مرحلة الدراسات.
وقال مهدي الزيراوي ناشط في المجتمع المدني نقلا عن رئيس بلدية بوحجلة السابق بلقاسم الشريقي قوله إن المشروع قد رصدت له ميزانية في 2017 ولكنها لم تكن كافية ولذلك تم تحويلها لصالح منطقة أخرى في بوحجلة.
وباتصالنا بكاتب عام بلدية بوحجلة محمود المسعدي أفاد أن المشروع في مرحلة الدراسة البيئية و الإجتماعية ورجح أن يتم نشر طلب عروض في ماي 2023 على أن تنطلق الأشغال في جويلية 2023 و قدر المسعودي موعد إنهاء المشروع الثلاثية الثانية من 2024.
وأشار المسعدي إلى أن تأخر إنجاز المشروع يعود الى الاجراءات الادارية والأعمال الموجبة إنهائها قبل الانطلاق في الإنجاز.
ويندرج هذا المشروع ضمن برنامج الجيل الثاني تحت إشراف وكالة التهذيب والتجديد العمراني وهو مدرج ضمن مخطط الولاية للتنمية 2016 ,2020
وفي حديثه عن وضعية المباني السكنية بتقسيم الطرهوني قال الزيراوي “إن مساكن الأهالي آيلة للسقوط,كما أن وضعية البنية التحتية للحي كارثية المسلك غير معبد ومليء بالثغرات والحفر”.
وأكد الزيراوي حالة الامتعاض والغضب التي يعيشها المتساكنين بسبب سياسة التسويف والمماطلة التي تنتهجها السلط المسؤولة عن المشروع مضيفا “لم نعد نصدق الوعود والأقاويل…..لن نصدق أحدا حتى نرى تفعيلا للوعود وتقدما للمشروع على أرض الواقع”.
يذكر أن مشروع تقسيم حي الطرهوني يندرج ضمن برنامج الجيل الثاني تحت إشراف وكالة التهذيب والتجديد العمراني وهو مدرج ضمن مخطط الولاية للتنمية 2016 -2020.
Post comments (0)