وكان امتحان البكالوريا في تونس وما يزال يحظى باهتمام كبير لدى العائلات، تسبقه فترة من التحضير باعتباره السنة الختامية في مرحلة التعليم الثانوي والنجاح فيه يؤهل التلميذ لأن يصبح طالبا جامعيا. وخلال القرن العشرين كانت شهادة البكالوريا تؤهل صاحبها للتوظيف المباشر وتلقي عروض العمل للحائز عليها حتى قبل انتقاله إلى الجامعة، وظلت الأسر التونسية إلى اليوم تراهن على هذه الشهادة التي لم تلاقي أي شهادة علمية اخرى نظير الاهتمام بها.
ولسنوات عدة، ظل التعليم العمومي يستأثر بأعلى نسب النجاح، حيث قدرت نسبة النجاح في الدورة الرئيسية لهذا العام ب 41.5 بالمائة، مقابل 9.91 بالمائة للمترشحين عن المعاهد الخاصة.
في جانب آخر يفسر انخفاض نسب النجاح العامة في بعض الجهات الداخلية بأنه نتيجة لعدم استقرار الإطار التربوي، ذلك أن هذه المناطق تسجل نسبة
عالية من النقل فغالبية مطالب تغيير أماكن العمل تصدر من هذه الجهات لعدة أسباب على غرار نقص البنية التحتية التربوية وكذلك عدم جاذبية العمل في
هذه المناطق.
ففي حين أقر وزير التربية محمد علي البوغديري، بالتفاوت الحاد بين الجهات في نسبة النجاح إلا أنه لاحظ، أن بعض المتفوقين في هذه الدورة ينتمون إلى جهات داخلية مشيرا إلى أن الحائز على أعلى معدل من شعبة الرياضيات 19.75 وهو التلميذ محمد فراس بن حميدان يدرس بالمعهد النموذجي بزغوان.
وينسحب المثال على الحاصلة على أعلى معدل من شعبة الآداب 16.90 للتلميذة أريج مسعود من المعهد النموذجي بقفصة و فردوس سعداوي من معهد 2 مارس 1934 بالكاف التي نالت معدل 17.56 عن شعبة الرياضة.
وعن نسبة النجاح في هذه الدورة، قال وزير التربية في تصريح لوكالة تونس افريقيا أنها مقبولة واعتيادية مشيرا إلى أن مجموع المترشحين البالغ عددهم أكثر من 110 آلاف توزعوا بمعدل الثلث على النجاح والتأجيل والرسوب.
ورجّح ارتفاع النسبة العامة المسجّلة في البكالوريا بعد إجراء دورة التدارك التي تنطلق اختباراتها الكتابية يوم 3 جويلية القادم وتتواصل على مدى 4 أيام لتنتهي يوم 6 جويلية المقبل على أن يقع الإعلان عن نتائج دورة المراقبة يوم 16 جويلية المقبل.
ويجتاز دورة المراقبة 37 ألفا و264 مترشحا بالمعاهد العمومية و2609 مترشحا بالمعاهد الخاصة.
Post comments (0)