مع تواصل انحباس الأمطار ومحدودية مياه وادي مجردة ومياه السدود بولاية باجة، دعت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية إلى إعطاء الأولوية لمياه الشرب والري التكميلي للحبوب، وإلى عدم برمجة زراعات سقوية جديدة خلال الموسم الفلاحي الحالي، مع تجنّب التعاقد مع المزودين لاقتناء مشاتل، وعدم ابرام عقود انتاج الطماطم مع الوحدات الصناعية بالنسبة للمنتصبين بالمناطق السقوية.
كما دعت إلى عدم تركيز مضخات على ضفاف وادي مجردة، وإلى الايقاف الفوري للضخّ الجاري حاليا، والى استعمال المعدات المقتصدة للمياه في عملية الري، إضافة الى التسريع بتقديم ملفات للحصول على رخص حفر الآبار داخل المناطق السقوية العمومية حسب ما تسمح به الموازنات المائية فى اطار الاجراءات الهادفة الى الحد من وطأة الجفاف.
وأرجعت المندوبية الجهوية للفلاحة بباجة اتخاذها لهذه الاجراءات إلى تواصل انحباس الامطار ومحدودية المخزون المائي المتوفر بالسدود الكبرى، وعدم توفر المياه بوادي مجردة لاستغلالها للضخ المباشر لري المناطق السقوية على ضفاف وادي مجردة، ومن أجل اعطاء الاولوية لمياه الشرب وان توفرت للري التكميلي للحبوب والمحافظة على ديمومة الاشجار المثمرة والاعلاف.
تجدر الاشارة الى ان مخزون سد سدي سالم بمعتمدية تستور من ولاية باجة (أكبر سد فى تونس) بلغ إلى غاية يوم أمس حوالي 92 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 28 بالمائة من مخزونه العادي، حسب ما أكدته مصادر مختصّة لوكالة تونس افريقيا للانباء.
(وات)
Post comments (0)