انطلاق الاستغلال التدريجي الاثنين 16 جانفي لقسم علم الأدوية السريري بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير

ينطلق غدا الاثنين الاستغلال التدريجي لقسم علم الأدوية السريري بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير، وهو القسم الأوّل من نوعه في البلاد التونسية ويندرج ضمن الطب المتطور، وفق ما أفاد به (وات) المدير العام للمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة لطفي بوبكر.
وقال بوبكر ان هذا القسم، المنجز بكلفة 600 ألف دينار، سيتيح تحديد كمية الأدوية بصفة دقيقة بالنسبة إلى المرضى الذين قد يتعرضون إلى بعض الصعوبات في استعمال الأدوية، كما سيقدم الإضافة خاصة وأنّ المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير منخرط في زرع الأعضاء.
وأوضح أن انطلاق استغلال هذا القسم، الذي يشمل قاعة استقبال وقاعة علاج وبه مستشفى نهاري، ستكون تدريجية إلى حين استكمال المنافسات الضرورية بالنسبة إلى التجهيزات المخبرية التي تبلغ كلفتها 400 ألف دينار.
وذكر رئيس قسم علم الأدوية كريم عوام في تصريح ل(وات) أنّ التحاليل التي سيقوم بها القسم ستسمح بتحسين العلاج بالدواء إذ لا بد أن يتناول المريض الدواء المناسب لتكون له أكثر نجاعة وفعالية ويكون أقل خطورة.
وبيّن كريم عوام أنّه في المرحلة الأولى لابّد من معرفة الدواء المتسبب على سبيل المثال في الحساسية لمعرفة نوع الدواء الذي يمكن وصفه للمريض، وتحديد كمية الدواء في الدم لإسناد الجرعة المناسبة لتكون هناك فاعلية قصوى للدواء وأعراض جانبية أقل، مبيّنا أنّ الأعراض الجانبية قد تكون لها مضاعفات وبالتالي تكلف الدولة أموالا أكثر.
وسيستقبل القسم المرضى الذين لهم أعراض قد تكون ناتجة عن استعمال الأدوية، فيغضعون لتحاليل لمعرفة هل يسمح لهم بتناول دواء معين أم لا علاوة على استقبال عينات من الدم وغيره للقيام بتحاليل لتحديد كمية الدواء الموجودة فعليا في الجسم، باستعمال نوعين من التقنيات من بينها تقنية “الكروماتوغرافيا” وذلك حسب نوعية الدواء.