واعتبر « أن موضوع التعليم يعد من أكثر القضايا الحاحا في تونس نظرا لاهتمام الأسرة والمجتمع والدولة بهذا القطاع مشددا على ان مكتب المنظمة يتطلع الى العمل مع المجلس الأعلى للتربية والتعليم، المرتقب احداثه في تونس، ليكون الاطار المؤسساتي المشرف على ادارة شؤون التعليم.
كما كشف ان ما بين 60 و100 ألف تلميذ يغادرون سنويا مقاعد الدراسة وينقطعون نهائيا عن التعليم في مراحل مبكرة مشيرا الى أن 50 بالمائة من المنقطعين عن الدراسة (حوالي 30 الف تلميذ) لا ينخرطون في اية منظومة للتكوين المهني ويعتبرون من العاطلين عن العمل.
وبين ان منظمة « اليونيسف » عملت على دعم الحكومة التونسية لاعادة ادماج هذه الشريحة من المنقطعين عن الدراسة بواسطة برنامج « مدرسة الفرصة الثانية »، الرامي الى ارجاع المنقطعين وتمكينهم من تلقي تكوين مهني في هذه المدرسة مشيرا الى أن اليونيسف كانت طرفا داعما لاطلاق مدرسة الفرصة الثانية بباب الخضراء بتونس العاصمة.
واضاف انه رغم هذه الجهود فان ان عدد المستفيدين من هذا البرنامج لم يتجاوز الى غاية اليوم 4 آلاف تلميذ تم اعادة ادماجهم في مدرسة الفرصة الثانية الى جانب استفادة 12 ألف تلميذ آخرين بحصص للتحسيس قصد اثناءهم عن فكرة التسّرب.
وتعمل المنظمة حاليا مع وزارات التربية والتشغيل والتكوين المهني والشؤون الاجتماعية من اجل توفير الدعم الفني والمالي والبيداغوجي لاطلاق مشروعين لمدرسة الفرصة الثانية بكل من ولايتي القيروان وقابس على ان تواصل دعم الحكومة قد احداث مدرسة الفرصة الثانية بمناطق اخرى بغاية استيعاب المنقطعين عن الدراسة وتخفيف ما وصفه ب » نزيف الانقطاع المدرسي ».
وات
Post comments (0)