عالمية

اليونيسف تدعو الحكومات لحماية الأطفال من آثار ارتفاع درجات الحرارة

today16 أغسطس 2024

Background
share close

دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” الحكومات إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية حقوق الأطفال وضمان أجيال المستقبل من تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة.

يأتي هذا النداء في وقت يشهد فيه نحو نصف مليار طفل في العالم زيادة ملحوظة في عدد أيام الحر الشديد، مقارنة بما عاشه أجدادهم.

في بيان تلقته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أكدت اليونيسف أن الحكومات يمكنها تعزيز حماية الأطفال من درجات الحرارة المرتفعة من خلال تضمين هذا المبدأ في خطط العمل الوطنية. وحذّرت المنظمة من أن الأطفال في ثمانية بلدان، بينها مالي والنيجر والسنغال وجنوب السودان والسودان، يواجهون أكثر من نصف أيام السنة في درجات حرارة تتجاوز 35 درجة مئوية.

تشير أحدث التحليلات التي أجرتها اليونيسف إلى أن خُمس أطفال العالم، أي حوالي 466 مليون طفل، يعيشون في مناطق تشهد ضعف عدد أيام الحر الشديد مقارنة بالستينيات.

فقد أظهرت المقارنة بين متوسط درجات الحرارة في ستينيات القرن الماضي وفترة 2020-2024 تزايداً سريعاً في عدد الأيام التي تتجاوز فيها درجات الحرارة 35 درجة مئوية، وهي ظاهرة تؤثر على مناطق يعيش فيها قرابة نصف مليار طفل.

ويكشف التحليل أيضاً عن تفاوت كبير بين البلدان، حيث يعاني الأطفال في 16 دولة من زيادة بأكثر من 30 يوماً سنوياً من أيام الحر الشديد مقارنة بما كانوا يواجهونه قبل ستة عقود. ويواجه الأطفال في غرب ووسط أفريقيا أعلى معدلات التعرض للحر الشديد، مع زيادات كبيرة في عدد الأيام التي تتجاوز فيها درجات الحرارة 35 درجة مئوية بمرور الوقت.

في منطقة غرب ووسط أفريقيا، يعاني 123 مليون طفل، أي حوالي 39% من أطفال المنطقة، من حرارة تتجاوز 35 درجة مئوية لأكثر من ثلث أيام السنة، ويصل هذا المعدل إلى 212 يوماً في مالي، و202 يوماً في النيجر، و198 يوماً في السنغال، و195 يوماً في السودان. في المقابل، تعاني منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي من ضعف عدد أيام الحر الشديد، حيث يعيش حوالي 48 مليون طفل في مناطق تشهد زيادة مماثلة.

تسلط اليونيسف الضوء على أن الإجهاد الحراري، الناتج عن التعرض الطويل للحرارة الشديدة، يشكل تهديداً خطيراً لصحة الأطفال والنساء الحوامل، خصوصاً في غياب وسائل التبريد.

كما يسهم في تفاقم سوء التغذية والأمراض غير المعدية المرتبطة بالحرارة، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل الملاريا وحمى الضنك. وتؤثر هذه الظروف أيضاً على النمو العصبي والصحة العقلية للأطفال.

 

وات

Written by: Siwar hSiwar

Rate it

Previous post

أخبار-جهوية

تواصل الرحلة السنوية عدد 18 لجمعية فجر الصحراء للدراجات بدوز

تواصلت لليوم السادس على التوالي الرحلة السنوية التي تنظمها جمعية فجر الصحراء للدراجات بدوز، في إطار سلسلة الرحلات الهادفة لنشر ثقافة الدراجة والتشجيع على استعمالها كوسيلة نقل يومية صديقة للبيئة. وصرّح نائب رئيس الجمعية والمشرف على رحلتها السنوية رقم 18، فرج بن محمد، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) صباح اليوم، بأن الرحلة التي انطلقت في 10 أوت الجاري من مدينة دوز، ستستمر على مدار عشرة أيام وصولاً إلى تونس العاصمة. […]

today16 أغسطس 2024

Post comments (0)

Leave a reply


0%