رداً على الانتقادات المُوجَّهة إلى اليابان بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان في نظامها الإصلاحي، قررت تبني حل غير تقليدي وهو حظر اللغة العامية في السجون، ومطالبة حراسها باستخدام لغة مهذبة ومحترمة في مخاطبة السجناء، وفقاً لما نشرته صحيفة The Times البريطانية.
واعتباراً من بداية السنة المالية الجديدة التي تنطلق في شهر أفريل، سيكون موظفو السجن ملزمين بالإشارة إلى السجناء باستخدام اللقب الشرفي “سان”، وهو ما يعادل السيد أو السيدة في اللغة اليابانية.
وسيُشجَعون على التخلي عن الكلمات الدارجة التي تُستخدَم حصرياً في السجون والتي يمكن أن تفضح الخلفية الإجرامية للمدان السابق إذا استخدمها في مجتمع مهذب.
وقال وزير العدل الياباني ريوجي كويزومي خلال إعلانه عن الإصلاحات: “إنَّ قلب الإنسان مرتبط بالكلمات وبالتالي إذا شُوِهَت الكلمات، فقد يؤدي ذلك إلى أفعال مسيئة”.
وسيتعين على الحراس استخدام المفردات العادية بدلاً من لغة السجن، وحُظِرَت 35 كلمة، بما في ذلك كلمة “gari” التي تعني قص الشعر، و”gara” التي تعني الحبس، و”mosso” التي تعني وعاء الطعام.
وسيُسمح للسجناء أيضاً بمشاهدة التلفزيون بين الساعة 7 مساءً و8 مساءً خلال أيام الأسبوع.
ويذكر أن السجناء اليابانيين يخضعون لنظام قاسٍ مستمر من القرون الوسطى. إذ يُمنَعون من الحديث أو الاغتسال أو الذهاب إلى المرحاض أو التواصل البصري مع الحراس أو زملائهم السجناء دون إذن. ويمكن الحكم على أي شخص يينتهك هذه القواعد بالحبس الانفرادي.
ويُطلَب من السجناء في الحبس الانفرادي الجلوس أو الركوع بلا حراك في زنزانة عارية لساعات متواصلة، ويُمنعون من التحدث والاستحمام وممارسة الرياضة والكتابة أو تلقي الرسائل.
وتأتي الإجراءات الجديدة في أعقاب تقرير صدر العام الماضي عن الانتهاكات في سجن “ناغويا” وهو أحد أقسى السجون في اليابان.
عربي بوست
Post comments (0)