عقدت لجنة الصحة وشؤون المرأة والأسرة والشؤون الاجتماعية وذوي الإعاقة بمجلس نواب الشعب صباح اليوم الأربعاء 15 نوفمبر 2023 جلسة استماع إلى السيّدة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، حول مهمة الوزارة ضمن مشروع ميزانية الدولة لسنة 2024.
وثمّن أعضاء اللجنة مساهمة الوزارة في تعزيز الدور الاجتماعي للدولة والجهود القيّمة التي تبذلها في المجالات المتّصلة بالتمكين الاقتصادي للأسر والنساء والفتيات ودعم ريادة الأعمال النسائيّة وما تنفّذه من برامج متنوّعة للإحاطة الاجتماعية بالفئات الهشّة لا سيّما من الأطفال وكبار السنّ، داعين إلى دعم الاعتمادات المخصّصة للوزارة وتكثيف الحملات التحسيسيّة للتعريف على نطاق واسع ببرامجها الهادفة إلى دعم المبادرة الخاصة النسائيّة وإحداث مواطن الرزق والتعهّد بضحايا العنف.
وأكدت السيّدة آمال بلحاج موسى أن الميزانية المقترحة للوزارة بعنوان سنة 2024 ستشهد زيادة ب4 بالمائة مقارنة بميزانية سنة 2023 حيث ستتطوّر من 239 إلى 248.9 مليون دينار، مبيّنة أن مؤشر إنجاز مشاريع وزارة الأسرة المبرمجة بميزانية الدولة من نوفمبر 2021 إلى غاية الآن ناهز 94 بالمائة مقابل نسبة 65 بالمائة قبل ذلك تأكيدا لالتزام الوزارة بمضاعفة العمل والإنجاز والتسريع في نسق تنفيذ المشاريع الجديدة وتسوية 63 مشروعا معطّلا إلى جانب تسجيل 73 مؤسسة كانت مغلقة تم توظيفها أو إعادة توظيفها.
وشرحت السيّدة آمال بلحاج موسى أن الوزارة تعتمد مقاربة متعدّدة الأبعاد قوامها الحرص على تقديم دور اجتماعي فاعل لفائدة الأسرة وكافة مكوّناتها، معلنة أن عدد الأطفال المستفيدين من برنامج “روضتنا في حومتنا” تطور من 10 آلاف طفل سنة 2021 الى 20 ألف طفل من أبناء العائلات محدودة الدخل حاليا، وأن هذا العدد سيبلغ 25 ألف طفل خلال سنة 2024 تتكفّل الوزارة بمعاليم تسجيلهم برياض الأطفال الخاصة تكريسا لحقهم في النفاذ للتربية ما قبل المدرسيّة.
وأضافت أن الوزارة أحدثت 47 روضة عمومية دامجة في المناطق ذات الأولوية التي لا يقبل القطاع الخاص على الاستثمار فيها تسدي خدماتها ل1600 طفلا نصفهم مجانا باعتبارهم من أبناء الأسر محدودة الدخل، مؤكدة التزام الوزارة بالتصدي للفضاءات الفوضويّة والتشجيع على إحداث رياض ومحاضن الأطفال ذات الجودة العالية.
وشرحت أنّ المراكز المندمجة للشباب والطفولة تأوي 300 طفلا فاقدا للسند بنظام الإقامة و1532 طفلا بنظام الوسط الطبيعي، مبرزة حرص الوزارة على تنفيذ برنامج تعهّد بالأطفال من العائلات محدودة الدخل أو في وضعيات هشاشة ضمن منظومة الوسط الطبيعي، حيث يستفيد 6908 طفلا مكفولا بهذه الخدمات بـ105 مركب طفولة و22 مركز مندمج للشباب والطفولة، ويتمتّع الأطفال المستفيدون بخدمات الإعاشة وتوفير اللباس والمستلزمات المدرسيّة والإحاطة والمتابعة التربوية والنفسية والاجتماعية وتقديم خدمات التنشيط التربوي والاجتماعي ذات الجودة لفائدتهم باعتمادات سنويّة تناهز 13.5 مليون دينار.
وأفادت أن سلك مندوبي حماية الطفولة يعمل بنسق مضاعف وأنه تلقى خلال الفترة المنقضية من سنة 2023 – 22 ألف إشعار حول الطفولة المهدّدة ونجح في معالجة 98 بالمائة منها، معلنة أنه سيتمّ انتداب 40 مندوب طفولة مساعد خلال السنة القادمة.
كما أكّدت أن عدد الأطفال المسجّلين بالمراكز الجهويّة للإعلاميّة الموجّهة للطفل تضاعف بين سنتي 2022 و 2023 من 6 الاف الى أكثر من 13 ألف طفل وانه تم تعزيز التجهيزات الرقميّة لهذه المراكز باعتمادات تفوق 1 مليون دينار والاعلان عن مناظرة خارجية لانتداب 26 من الإطارات المختصة في الاعلاميّة لتعزيز قدرات هذه المراكز.
وعلى صعيد آخر لاحظت الوزيرة أنّ عدد المسجّلات بمنصّة البرنامج الوطني لريادة الأعمال النسائيّة والاستثمار “رائدات” تجاوز 13 ألف امرأة وفتاة تحصلت 5 آلاف منهنّ على موافقات تمويل مشاريع نسائية باعتمادات تفوق 30 مليون دينار.
كما أبرزت أن عدد المستفيدين سنويّا من برامج الوزارة للتمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيّات الخاصة ولأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي والنساء ضحايا العنف والمهدّدات به سيتدعّم خلال سنة 2024، مؤكدة أن عدد مراكز إيواء النساء ضحايا العنف تطور من مركز وحيد موفى 2021 الى 12 حاليا واتّجاه الوزارة لتعميم هذه المراكز قبل موفى السنة القادمة على كلّ ولايات الجمهوريّة.
ولاحظت السيّدة آمال بلحاج موسى أنّ الوزارة ستواصل جهودها لتدعيم خدمات الرعاية لفائدة كبار السنّ سواء من خلال مؤسسات الرعاية الجديدة التي سيتمّ افتتاحها قريبا أو من خلال مزيد دعم برنامج الإيداع العائلي للمسنين والنوادي النهاريةّ والفرق المتنقلة لرعاية كبار السنّ.
وبيّنت سعي الوزارة إلى تجسيد توجهات الدولة في مجال الانتقال الطاقي واستعمال طاقات متجددة ونظيفة من خلال الانطلاق في تركيز أنظمة فولطاضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بغرض الاستهلاك الذاتي للمؤسسات الراجعة لها بالنظر، مؤكدة انطلاق الدراسات الخاصة بالمجموعة الأولى التي تضمّ 47 مؤسسة وسيتم تعميم البرنامج على مجموعة ثانية تعد 80 مؤسسة تقع بالوسط والجنوب ضمن برنامج سنة 2024.
وقد وقف الحاضرون دقيقة صمت ترحّما على أرواح الشهداء الفلسطينيين من النساء والأطفال في مستهلّ جلسة الاستماع التي جرت بحضور السيّد نبيه ثابت رئيس لجنة الصحّة وشؤون المرأة والأسرة والشؤون الاجتماعية وذوي الإعاقة والنواب أعضاء وضيوف اللجنة والإطارات السامية للإدارات الفنيّة للوزارة والمؤسسات تحت الإشراف.
Post comments (0)