مكن برنامج “نساء عاملات في القطاع الفلاحي..إدماج، استقلالية، تشبيك”، من مرافقة أكثر من 1200 إمراة، في القطاع الفلاحي من ولايات المهدية وصفاقس والقصرين وسيدي بوزيد وجندوبة، وفق ما ذكرته المنسقة في منظمة التعاون الايطالي لتنمية البلدان النامية أمينة بن فضل، في تصريح إعلامي بمناسبة اختتام البرنامج.
وأوضحت بن فضل أن البرنامج الممول من الاتحاد الأوروبي بقيمة 2ر1 مليون أورو، نفذ بالتعاون مع وزراتي الفلاحة والمرأة والعديد من الشركاء من المجتمع المدني والمنظمات الوطنية، وذلك في الفترة الممتدة بين ماي 2020 وماي 2023، بهدف تمكين العاملات في القطاع الفلاحي من حقوقهن وطرق الدفاع عن هذه الحقوق مع وسائل تبليغ صوت هذه الفئة الهامة في المجتمع.
وأضافت أن تتويج البرنامج يتزامن مع الذكرى الأليمة لحادث تصادم شاحنتين في معتمدية السبالة احداهما تنقل عاملات والذي اسفر عن وفاة 12 عاملة في القطاع الفلاحي وإصابة 20 أخريات، وأشارت الى ان البرنامج سمح بتنظيم 50 ورشة نقاش بالتعاون مع نحو 19 جمعية امنت حلقات في محو الأمية وتحسين الإنتاج والقوافل الصحية.
وقال مستشار سفير الاتحاد الأوروبي بتونس المكلف بالأنشطة الاجتماعية التنمية المستدامة جان بيار سوكاز، من جهته، أن البرنامج “مكن من تكوين شبكة نساء مؤثرات” ، وبين ان هذه الشبكة “تحمل على عاتقها قضية المرأة الريفية العاملة في المجال الفلاحي”، وان المراة الريفية تعتبر “صمام الأمان في تحقيق الأمن الغذائي واستقرار الأسر في المناطق الريفية والفلاحية”، ولفت إلى “ما يعيشه العالم من تغير مناخي خلق صعوبة في تأمين الغذاء وهو ما يجعل من المرأة العاملة في هذا القطاع ركيزة أساسية في توفير الغذاء”.
واكد على أن البرنامج طور من الآليات التي تساعد هذه الفئة الاجتماعية مع إنشاء قاعدة تشاور متعدد الأطراف لتغيير الأطر القانونية والمؤسساتية لهذه الآليات.
وات
Post comments (0)