وأوضح صفر، في تصريح لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن المبادرة ترمي عموما إلى التعريف أكثر بالوجهة السياحية للمهدية، فالزائر، سواء كان تونسيا أو أجنبيا، يمكنه الحصول على كل المعلومات التي تخص المدينة وخصائصها العمرانية والحضرية من خلال هذه اللوحات والخرائط التوجيهية التي علقتها الجمعية لفائدة الزائرين لتبسط لهم التنقل بين مكان وآخر دون عناء وإهدار للوقت.
وأضاف أن اللوحات تشتمل، أيضا، تعريفا بموانئ المهدية وبباب الفتوح أوباب زويلة (السقيفة الكحلة)، والحرف التي عرفتها وتعرفها المهدية، فضلا عن قائمة بالمأكولات التقليدية التي تشتهر بها المهدية مرفوقة بصور قديمة تروي قصة شعوب وحضارات مرت بها، علاوة على الكنوز الأثرية التي ميزتها.
وتوالت على المهدية عدة حضارات، فبعد تأسيسها من قبل عبيد الله المهدي (إليه تنسب المهدية) حكمها الصنهاجيون، وتوالت الحملات عليها من الاساطيل الأوروبية وخاصة الاسبانية التي دمرت المدينة وأحرقتها ثم دخلها الأتراك وأعادوا إعمارها، وكانت المهدية، قبل ذلك كله، مركزا تجاريا بونيا تتفرد بمينائها الصخري القديم وكانت المدينة تحمل اسم “جومي” في الحقبة الرومانية.
Post comments (0)