سجّلت الإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان بالمنستير، سرقة بطاريات قابلة للشحن لمجموع 162 عمود تنوير عمومي، بالطّاقة الفوتوضوئية، ما يعادل 40 في المائة من الشبكة بالجهة، وبقيمته تفوق 400 ألف دينار، وفق ما أفاد به، الجمعة، رئيس مصلحة صيانة واستغلال الطرقات بالإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان بالمنستير، محمّد أيمن اللطيف.
وتمثّل هذه السّرقات، حسب ما جاء في تصريح اللطيف لوكالة تونس افريقيا للأنباء، خطرا على سلامة مستعملي الطريق وجريمة في حقّهم إذ يمكن أن تؤدّي إلى قتل أرواح بشريّة باعتبار أنّ هذه النقاط الضوئية يقع تركيزها على مستوى تقاطع بين طريق رئيسي وطريق فرعي وفي مفترقات دائرية على مستوى طرقات هيكلية كمدركة الساحل التي تربط ولايات المنستير وسوسة والمهدية بالطريق السيارة، والتي تعدّ سبعة مفترقات دائرية بها 16 عمودا وقع سرقتها جميعها.
وسجّلت هذه السرقات أيضا على مستوى الطريق الوطنية رقم1 التي تربط بين المنستير وسوسة والمهدية وصفاقس، ومنعرج قصر هلال-المكنين، وفي بعض الطرقات المحليّة على غرار الطريق المحلية رقم 866 من جمال إلى الغنادة والطريق المحلية رقم 867 الرابطة بين مصدور وطوزة وعميرة الحجاج.
وبدأت ظاهرة سرقة بطاريات أعمدة التنوير العمومي بالطاقة الفوتوضوئية منذ ماي 2022 ولوحظت أخر عملية يوم 11 أفريل الجاري، حسب المتحدّث الذي أفاد بأن طول العمود يتراوح بين 7 و9 أمتار وبالتالي ليس من السهل الوصول إلى أعلى العمود.
ويعمد الجناة إلى إسقاط العمود لسرقة البطاريات ثم أصبحوا يستعملون شاحنة سلم ويأخذون كلّ وقتهم في عملية السرقة لأنّ إزالة بطاريات من 15 عمود في مفترق تتطلب على الأقل ساعة ونصف وهي مسألة غريبة، حسب محمّد أمين اللطيف الذي رجح أنّ السرقات وقعت نهارا.
وذكر اللطيف، أن كلّ عمود يوجد به بطاريتان وتبلغ كلفة البطارية الواحدة حاليا بين 900 دينار وألف دينار إلى جانب تجهيزات أخرى مرافقة للبطارية أي أنّ قيمة السّرقة للعمود الواحد تقدّر بألفين و500 دينار في حين أنّ كلفة العمود الواحد 5 آلاف دينار.
وات
Post comments (0)