اعتبر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ان الازمة الإنسانية بجرجيس تطرح من جديد ما ناضل من اجله منذ سنوات لذلك.
واضاف المنتدى انه تبدو أولويات الدولة مركزة على منع الاجتياز وتسخير اقصى الإمكانيات لذلك وتطمين الجار الأوروبي على حساب التضامن مع الأهالي وتقديم المساعدة لمعرفة مصير أبنائها في وقت عرفت السواحل التونسية منذ بداية السنة أكثر من 542 ضحية ومفقود.
ودعا المنتدى في بيان له اليوم الاثنين، السلطات التونسية للالتزام الفعلي والعملي بإنقاذ أرواح المهاجرين في المياه الإقليمية التونسية عبر إطلاق آلية استباقية للمساعدة والإنقاذ البحري تستهدف انقاذ الأرواح وتدمج كل الهياكل والمتدخلين على طول المياه الإقليمية التونسية والكف عن عمليات الصّد القسري التي تشكل خطرا على حياة المهاجرين.
كما جدد المنتدى الدعوة الى ضرورة انشاء إطار دائم للإعلام والبحث عن المفقودين في البحر والاحاطة بعائلاتهم واعداد مخططات طوارئ محلية للتعامل مع حوادث الغرق نتيجة الهجرة غير النظامية تضمن وجود اماكن لائقة للدفن والتكفل بذلك في ظروف ملائمة مع القيام اخذ عينات الحمض النووي للقيام بالتحاليل اللازمة عند الضرورة.
كما ندد بما اعتبره استجابة ضعيفة لدى السلط الجهوية والمركزية للازمة الإنسانية المتواصلة على السواحل التونسية وتخليها عن المفقودين في البحر وعائلاتهم.
موجهة تحية الى كافة أهالي جرجيس على التضامن الذي أبدوه مع عائلات المفقودين ونخص بالتحيّة بحارة جرجيس بتنسيق من جمعية البحار التنموية البيئية على ما بذلوه ويبذلونه لإعلاء المقاربات الإنسانية في البحر ويكبر تضحياتهم ومجهوداتهم.
Post comments (0)