إن رياضة المشي هي شكل بسيط وفعال من التمارين التي تساعد على فقدان الدهون الزائدة في منطقة البطن.
علاوة على ذلك، تعد نشاطاً منخفض التأثير يمكن لأي شخص المشاركة فيه، بغض النظر عن العمر أو مستوى اللياقة البدنية. ويساعد المشي على حرق السعرات الحرارية وتعزيز عملية التمثيل الغذائي، وكلاهما ضروري لفقدان الوزن. كما أنه يعزز صحة القلب والأوعية الدموية، ويقوي العضلات، ويقلل من التوتر.
فيما يلي عدد من فوائد ممارسة المشي:
1. حرق السعرات الحرارية
إن المشي في الصباح يساعد على حرق السعرات الحرارية، وبالتالي فإنه نشاط فعال لتقليل دهون البطن. توصلت دراسة، نُشرت في الدورية الغربية للطب، إلى أنه أثناء المشي، يستخدم الجسم الطاقة المخزنة على شكل سعرات حرارية لتغذية الحركة. وكلما قام الشخص لمسافات أطول أو فترات أكثر، حرق سعرات حرارية أكثر، مما يؤدي إلى انخفاض تدريجي في الدهون الكلية في الجسم، بما يشمل دهون البطن العنيدة التي غالباً ما تقاوم النظام الغذائي التقليدي وأساليب التمارين الرياضية. من خلال دمج المشي المنتظم في الروتين اليومي، يمكن زيادة استهلاك السعرات الحرارية وتسريع رحلة فقدان الوزن.
يعد المشي المنتظم وسيلة فعالة لتعزيز عملية التمثيل الغذائي، وهو المحرك الذي يحرك عملية حرق السعرات الحرارية في الجسم. يقول خبير اللياقة البدنية ماهيش غانيكار: “عندما يشارك الشخص في نشاط بدني منتظم، مثل المشي، يستجيب جسمه عن طريق زيادة معدل الأيض”، ما يعني أن جسمه سيصبح أكثر كفاءة في حرق السعرات الحرارية حتى أثناء عدم تحركه بنشاط. إن ارتفاع معدل التمثيل الغذائي يعني حرق المزيد من السعرات الحرارية، مما يجعل من السهل فقدان الوزن والبقاء في صحة جيدة.
3. تقليل الشعور بالتوتر
يعد المشي وسيلة ممتازة للاسترخاء وتخفيف التوتر، مما يمكن أن يفيد محيط الخصر بشكل غير مباشر. فعندما يشعر الشخص بالتوتر، يفرز جسمه الكورتيزول، المعروف أيضاً باسم “هرمون التوتر”. يمكن لمستويات الكورتيزول المرتفعة أن تعزز تخزين الدهون في البطن. ويمكن للمشي المنتظم أن يساعد على التحكم في التوتر، وخفض مستويات الكورتيزول، وخلق بيئة أكثر ملاءمة لفقدان الدهون.
4. تحسين حساسية الأنسولين
يمكن للمشي أن يحسن بشكل كبير حساسية الجسم للأنسولين، وهو الهرمون الحيوي المسؤول عن التحكم في نسبة السكر في الدم. توصلت دراسة، نُشرت في دورية علم النفس التطبيقي، إلى حساسية الأنسولين المحسنة تتيح للجسم استخدام الغلوكوز كمصدر للطاقة بشكل أكثر كفاءة، مما يقلل من احتمالية تحويل الغلوكوز الزائد وتخزينه على شكل دهون، خاصة حول منطقة الوسط. يعمل المشي المنتظم على تحسين استجابة الخلايا للأنسولين، ما يؤدي إلى التحكم بشكل أفضل في الغلوكوز وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
– كيفية المشي لتقليل دهون البطن
1. زيادة الشدة: لتحقيق أقصى قدر من تمرين المشي، يجب استهداف وتيرة سريعة ترفع معدل ضربات القلب والتنفس. يمكن التبديل بين فترات المشي عالي الكثافة، حيث يدفع الشخص نفسه، وفترات التعافي منخفضة الشدة. يمكن أن يؤدي أسلوب التدريب المتقطع هذا إلى زيادة حرق السعرات الحرارية والمساعدة في تقليل دهون البطن.
2. زيادة المدة: ينبغي العمل على ممارسة المشي السريع لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع. يراعى زيادة مدة المشي تدريجياً كلما أصبح الشخص أكثر لياقة. إنها واحدة من أكثر التقنيات فعالية للمشي للتخلص من دهون البطن. كما يؤدي المشي السريع إلى رفع معدل ضربات القلب وحرق السعرات الحرارية والتخلص من دهون البطن.
3. تحسين الوضعية: يجب الالتزام بممارسة المشي مع توجيه الكتفين إلى الخلف مع الحفاظ على تأرجح الذراعين بشكل طبيعي. تهدف الوضعية الجيدة إلى تشغيل العضلات الأساسية، مما يساعد على شد وتقوية منطقة الوسط. تعمل تقنية المشي الصحيحة على تحسين الشكل العام، ما يساهم في تمرين أكثر فعالية وزيادة حرق السعرات الحرارية.
5. نظام غذائي صحي: ينصح الخبراء بتناول نظام غذائي متوازن مع الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. إن النظام الغذائي المتوازن يغذي الجسم، ويوفر العناصر الغذائية الأساسية لعملية التمثيل الغذائي الأمثل. إن تقليل الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية يقلل من تناول السعرات الحرارية، مما يساعد في فقدان الوزن وتقليل الدهون في البطن.
6. المحافظة على رطوبة الجسم: يوصي الخبراء بشرب الكثير من الماء قبل وأثناء وبعد المشي. سيساعد ذلك في جعل نظام المشي لتقليل دهون البطن جديراً بالاهتمام. يساعد الماء على الهضم، ويطرد السموم، ويبقي الجسم رطباً. كما أن الحفاظ على رطوبة الجسم أثناء ممارسة التمارين الرياضية يمنع الجفاف، ما يضمن الأداء الأمثل وحرق السعرات الحرارية، مما يساهم في تقليل دهون البطن.
