الإنسان يحتاج للانتباه للطبيعة المحيطة به وتقدير قيمتها، وللقيام بهذا الأمر فهو يحتاج لكل أعضائه وحواسه، حيث يحتاج للبصر من أجل التمتع بجمال الطبيعة والألوان، والشم من أجل استنشاق عبير الأشجار والنباتات، والسمع من أجل الإنصات لغناء العصافير، وحاسة اللمس من أجل الشعور بنسيم الهواء العليل الذي يداعب البشرة.
وغالبا ما نركز على حاسة البصر في حياتنا اليومية، وننسى التواصل مع بقية حواسنا، ولا سيما الشم، خصوصا وأنها بشكل خاص توقظ مشاعر مميزة جدا لدى الإنسان، حيث إن رائحة وصوت المطر من الأشياء التي يعتقد أنها تخفف من التوتر العصبي.
فما هو التفسير العلمي لهذه الظاهرة؟ عندما نتواصل مع الطبيعة، نشعر بحرارة الشمس وروائح الأعشاب ورطوبة الهواء، وعندما تتساقط زخات المطر فإننا نشم غالبا رائحة جميلة ومميزة.
ولكن ما ينبغي معرفته أن هذه الرائحة التي نستمتع بها في الواقع ليست رائحة المطر بل هي خليط من المكونات الكيميائية التي تطلقها الأرض عندما ترتطم بها قطرات الماء، وتسمى رائحة الأرض الندية أو البتريكور، كما جاء في تقرير نشرته مجلة “سانتي بلوس” الفرنسية.
ينظف الهواء تساقط الأمطار يخفف التلوث في الهواء، حيث إن هذه القطرات تعمل على امتصاص الجزيئات الملوثة وغسل الأرض. كما أنها تساعد على تنقية الهواء، وهو مفيد جدا لصحة الذين يعانون من حساسية تجاه الملوثات، مثل كبار السن والمصابين بالربو
Post comments (0)