احتفى مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة “الكريديف”، مساء أمس الجمعة خلال أمسية احتفالية، بصدور النسخة الثانية المحينة لموسوعة “النساء التونسيات: مائة امرأة وأمرأة” باضافة 22 امرأة برزن في تاريخ تونس وتركن بصماتهنّ في شتى مجالات الحياة منهنّ11 امرأة مناضلة شاركن في لمكافحة الاستعمار، وذلك بحضور وزيرة الاسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، آمال بلحاج موسى.
وأوضح أستاذ التعليم العالي بكلية الاداب والفنون والانسانيات بمنوبة وعضو المجمع التونسي للاداب والفنون بيت الحكمة والمشرف العلمي على الموسوعة، مبروك المنّاعي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء بالمناسبة ، أن الموسوعة التي تضم 477 صفحة اهتمت بنساء بارزات في مختلف المجالات منها العلوم التجريبية والاعلام والطب والعلوم القانونية والثقافة والفن والشعر والغناء والاداب والعلوم الاجتماعية وكذلك في حقل النضال الوطني والكفاح ضد الاستعمار.
ووثقت الموسوعة، التي يتزامن اصدارها مع الاحتفال بالعيد الوطني للمراة الموافق ليوم 13 اوت من كل سنة، أولى شخصياتها عليسة مرورا بالجازية الهلالية وعزيزة عثمانة وفتحية مزالي ولينا بن مهني وفنانة تونس نعمة . مشيرا الى ان الحقبات التاريخية التي اهتمت بها الموسوعة ة تراوحت ما بين ما قبل التاريخ مرورا بالفترة التي سبقت دخول الاستعمار الفرنسي الى الاستقلال وصولا الى التاريخ الحديث.
ولفت الى أن الموسوعة هي نتاج عمل للجنة علمية مختصة تتكون من 10 اساتذة جامعيين في مختلف الاختصاصات مفيدا بانه تم للغرض تخصيص فريقا يتكون من 50 محررا.
من جهتها، اقترحت وزيرة الاسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، آمال بلحاج موسى، في كلمتها بالمناسبة ، اطلاق اسم سيدة الدو القايد (مناضلة واعلامية متقاعدة من اذاعة صفاقس وكاتبة ومنتجة لبرامج اذاعية) على قاعة من قاعات الكريديف باعتبارها ذاكرة حية ساهمت في انتاج مدونة شفوية شملت مائة امراة تطرقن الى ذكرياتهن مع عدة شخصيات نسائية بارزة، معبرة عن حرصها على انتاج كتيب يدون هذه الشهادات واعداد تسجيل صوتي مصور لها.
وأكدت الوزيرة ضرورة رقمنة الموسوعة حتى يتم تحيينها بشكل أسرع ومستمر الى جانب ترجمتها الى اللغات الاكثر انتشارا في العالم. كما دعت إلى إدراج النساء البارزات ما قبل الاستقلال وما بعد ه بصفة دورية عرفانا بمجهوداتهن في الكفاح الوطني ضد الاستعمار، لافتة إلى أن الموسوعة ضمت أكثر من 41 امراة مناضلة في خلال هذه الحقبة .
من ناحيتها، أشارت المديرة العامة للكريديف،ثريا بالكاهية، الى ان الموسوعة تعتبر أول عمل من نوعه على الصعيد الوطني والعربي، مؤكدة استمرار الكريديف في تحيين اسماء النساء البارزات على أساس عمل علمي يقوم على المصداقية ويوثق لتاريخ تونس بمختلف حقباته.
Post comments (0)