بلغت عملية جرد خزائن المخطوطات والرقوق بالمخبر الوطني لترميم وصيانة الرقوق والمخطوطات برقادة من ولاية القيروان، 85 بالمائة من جرد المجموعة القرآنية، حيث شملت 35 الف صفحة من بين أكثر من 42 ألف صفحة، وذلك إلى حدود يوم 7 سبتمبر 2023.
وأفاد رئيس لجنة جرد خزائن المخطوطات والرقوق والمنسق العلمي للتراث بالمعهد الوطني للتراث بالقيروان فتحي البحري، في تصريح لصحفية (وات)، بأن مجموعة المخطوطات بهذا المخبر تتوزع إلى 3 أصناف وهي المجموعة القرآنية التي تضم أكثر من 42 ألف صفحة وتعد من أثرى المجموعات في العالم الإسلامي، ثم مجموعة كتب الفقه والحديث والكتب العلمية وتحتوي على أكثر من 50 ألف صفحة أما المجموعة الثالثة فهي مجموعة العقود وتضم أكثر من ألف ورقة ويعود أقدمها إلى بداية العهد الحفصي.
وأضاف أن عملية جرد خزائن المخطوطات تتم لأول مرة مع وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية وهي تندرج في إطار تطبيق أحكام مجلة حماية التراث التي تنص على جرد الممتلكات الثقافية في دفاتر مرقمة ويقع ختمها من قبل وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية وتودع نسخة من هذا الجرد لدى هذه الوزارة .
أوضح في الإطار نفسه ، أن مجلة حماية التراث تنص على القيام بجرد المجموعات التراثية والمتحفية كل 5 سنوات، مشيرا إلى أن آخر جرد لهذه الخزائن من المخطوطات والرقوق برقادة كان بين ديسمبر 2018 و جانفي 2019 .
وفي سياق متصل بين المتحدث ، أن المخبر الوطني لترميم وصيانة الرقوق والمخطوطات برقادة أحدث منذ السبعينات ومازال منذ خمسين سنة في مستوى مخبر، لافتا إلى أن تاريخ القيروان وتراث البلاد التونسية أصبح يستوجب النهوض بهذا المخبر ليصبح مركزا للدراسات لعدة أسباب أبرزها أن القيروان ساهمت في التراث الإسلامي والحضارة الإنسانية، بالإضافة إلى اهتمام مراكز البحوث العالمية خلال العشر سنوات الأخيرة بالمخطوطات لا سيما منها القرآنية.
وفي هذا الإطار أفاد فتحي البحري ، بأن وزارة الشؤون الثقافية أقرت تطوير هذا المخبر ليصبح مركزا عالميا لدراسة المخطوطات مضيفا أنه سيتم العمل على توسعة البناية وتوسيع المخازن وتطوير المخبر .
وأكد أنه تم تخصيص اعتمادات بقيمة 180 ألف دينار للقيام بدراسات لتوسعة المخبر وأنه سيتم قريبا إطلاق طلب العروض لإنجاز هذه الدراسات.
ولفت إلى أن هذا المركز سيكون جاهزا للاستغلال بحلول سنة 2028 باعتبارها سنة محورية في تاريخ تونس وتاريخ القيروان لانها تتزامن مع مرور 15 قرنا على تأسيس القيروان .
وات
Post comments (0)