أفادت رئيسة فرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في القيروان سوسن الجعدي، بأن تقرير الخبير المكلّف من المحكمة الإدارية بالقيروان كشف ان ” مياه الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه “الصوناد” بحاحب العيون غير مطابقة للمواصفات”
وبيّنت خلال ندوة صحفية عقدتها اليوم الخميس انه بناء على القضية الاستعجالية التي رفعها المنتدى ضد “الصوناد” فان تقرير المعاينة الذي قام به خبير مكلف من المحكمة الادارية، اثبت ان “نتائج تحاليل عينات المياه التي اخذت من اماكن متفرقة من شبكة الشركة في منطقة حاجب العيون، غير مطابقة للمواصفات التونسية خاصة بالنسبة للعنصرين اللون والحديد” ، وفق نتائج التقرير الذي تحصّلت (وات) على نسخة منه.
وبين تقرير الخبير لدى المحاكم في الهندسة المائية، أن قرب موقع البئر العميقة “الغويبة السوداء” من مركز جمع ونقل النفايات بحاحب العيون على مسافة 120 مترا ، يمكن ان يكون له تأثير سلبي على نوعية مياه البئر التي تزوّد مدينة حاجب العيون.
و طالب فرع المنتدى ، بالتوقف الفوري عن تزويد أهالي حاجب العيون من مياه البئر العميقة “الغويبة السوداء” ومياه البئر العميقة بمعمل الصوف، تجنبا لمزيد من الاضرار الصحية، داعيا أيضا الى إيجاد بديل اخر على غرار وحدة لتصفية المياه إلى حين إيجاد نقطة جديدة صالحة لتزويد الأهالي.
ومن جانبه افاد الناشط في المجتمع المدني في حاجب العيون وليد الحاجي ان عدد المواطنين الذين يخضعون لتصفية الكلى ارتفع إلى 27 حالة في المنطقة حسب قوله، مشيرا الى “ظهور عدة امراض جلدية كالحكة الجلدية سببها الاستحمام بهذه المياه الملوثة” .
ولفت الى ان ان اهالي المنطقة قرّروا مقاطعة خلاص فواتير “الصوناد”، الى حين توفير شركة الصوناد لخدمات ومياه صالحة للشرب يمكن للمواطنين خلاص الفواتير مقابلها.
وكان اهالي حاجب العيون قد نفّذوا وقفات احتجاجية عديدة منذ سنة 2020 عندما ظهرت أوّل حالة تلوث بالمدرسة الإعدادية حاجب العيون تابعتها (وات) حينها وعاينت وجود ترسّبات تشبه الشعر او الوبر من حنفية المدرسة ثم تتالت حالات اكتشاف تغيّر لون المياه الى الأصفر داخل المنازل.
Post comments (0)