وفي أرياف القيروان كغيرها من أرياف ولايات تونس الأبية تتلاشى تصريحات المسؤولين ووعودهم حول التنمية والازدهار وتتحول أخبار الجرائد والإذاعات و التلفاز حول حوادث عاملات الفلاحة العاملات بالمصانع و عزلة المناطق الريفية و تزايد ظواهر الفقر و الانتحار وغياب المرافق الصحية تتحول الى حقائق مؤلمة مفعلة على أرض الواقع تأبى الاضمحلال أو الاندثار. هناك تستشعر الحزن المخيم على المكان و ترى أوجاع الأمهات الثكلى اللواتي فقدن فلذات أكبادهن في حوادث مرور اقتصر الإعلام على إدراجها في نشراته الجافة واكتفى الرأي العام باضافتهن إلى جدول أرقام و إحصائيات حول حوادث النسوة العاملات في المصانع والفلاحة . وتجاوزها الساسة بالطبطبة على الشعب بالتصريحات الواهية و الوعود الكاذبة.والمشاريع المعلقة الى أجل غير مسمى.
وقد عبرت سامية إحدى العاملات بمصنع بالوسلاتية لمراسل الحياة اف ام عبد الحميد السالمي أن مسيري المصنع قد قاموا بتنظيم لقاء مع عدد من النسوة من منطقة حفوز و وعدوهن بتوفير الضمانات الاجتماعية و بتوفير وضعية مثلى للعمل غير أنهن وجدن أنفسهن يعملن بأجور متدنية جدا و في ظروف لا ترتقي للمتطلبات القصوى حيث أكدت أنهن يعملن تحت الضغط و لا يتمتعن بفترة راحة كافية و غير مصرح لهن الانقطاع عن العمل ولو لمهلة للذهاب الى المغتسل.
وعلى اثر الحادث المستجد اليوم 23 مارس 2023 على مستوى عمادة خيط الوادي بحفوز والمتمثل في اصطدام شاحنة ثقيلة بحافلة صغيرة مقلة لمجموعة من العاملات بأحد مصانع الملابس بالوسلاتية, أوضحت أمل جبنوني إحدى متساكني منطقة حفوز لمراسل الحياة اف ام أن الوضعية الاجتماعية المتدهورة لساكنات معتمدية حفوز و غياب مواطن الشغل بالمنطقة هي التي دفعتهن للعمل في المصانع وقبول الوضعية المزرية للعمل.
بقلم أحلام العامري
Post comments (0)