فاز الفنان طارق السويسي بالجائزة الكبرى لمدينة تونس للفنون التشكيلية، عن لوحته “عشق”. وتبلغ قيمة الجائزة 10 آلاف دينار.
واحتضن المعلم الثقافي والتاريخي “سانت كروا” في المدينة العتيقة بالعاصمة، مساء اليوم الخميس، حفل إسناد “الجائزة الكبرى لمدينة تونس للفنون التشكيلية 2023″، التي تنظمها بلدية تونس سنويا، وذلك بحضور وزير التربية محمد علي البوغديري والكاتب العام المكلف بتسيير بلدية تونس سليمان القلي وثلّة من الفنانين التشكيليين والمثقفين عموما.
وهذا العمل الفائز “عشق” هو ترجمة لـ “عشقي كفنان بالحروفية رغم الحيّز الزمني المحدود الذي أخصّصه في ممارسة الحروفية مقارنة بالرسم”، هكذا قدّم الفنان طاق السويسي لوحته، في تصريح أدلى به لوكالة تونس افريقيا للأنباء “وات”.
وكرّمت بلدية تونس، بهذه المناسبة، الفنان التشكيلي والخطاط التونسي القدير “نجا المهداوي”، كما كرّمت لجنة تحكيم الجائزة الفنان والخطاط عامر بن جدو والفنان سمير بن قويعة.
وتألّفت لجنة تحكيم الجائزة من الأستاذ والفنان التشكيلي سامي الفقيه (رئيس) والأعضاء نزار مقديش (عضو اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين) والفنانة التشكيلية سعاد المهبولي والفنان التشكيلي ناجي الثابتي والصحفيتيْن حياة السايب وسعيدة بن زينب.
وقال رئيس لجنة التحكيم سامي الفقيه لـ “وات” إن اللجنة تلقت ما يُناهز 74 عملا، انتقت منها الأعمال التي تتوافق مع شروط الجائزة وهي “الحروفية” و”الخط العربي”، فضلا عن وجوب أن يكون العمل حديثا ولم يُعرض سابقا.وعن معايير انتقاء الأعمال المرشحة للجائزة، أوضح رئيس سامي الفقيه أن اللجنة حدّدت معايير علمية ثابتة أهمها مدى تمكّن الفنان التشكيلي من الحرف كقيمة ثابتة ومن التقنية المعتمدة والتركيبة في خصوصياته وتناسقها، وكذلك النفس التجديدي المعتمد في أعماله، بالإضافة إلى السيرة الذاتية للفنان كالمعارض الشخصية المنجزة والمشاركات في المعارض الجماعية الوطنية والدولية.
وأضاف أن الأعمال المشاركة تتميّز باختلاف خاماتها وقيمتها التعبيرية، إذ لكل فنان خصوصيته في التعامل مع الحرف ومع المادة التي يتجلّى منها من خلالها الحرف، “وهو ما أعطى ثراءً على مستوى الأعمال وصعّب عمل اللجنة في إسناد الجائزة وليس تقييم صاحب العمل.
وأكد الكاتب العام المكلف بتسيير بلدية تونس سليمان القلي على أن هذه الجائزة تترجم المكانة التي توليها بلدية تونس للفنون وتشجيع الفنانين على الإبداع. وبيّن أن الجائزة انتظمت هذه السنة تحت عنوان “الخط العربي” و”الحروفية” بالاتفاق مع أهل الاختصاص، وذلك بهدف تسليط الضوء على هذا النمط الفني. وقال إن الجائزة المقدّرة بـ 10 آلاف دينار” هي جائزة رمزية لتشجيع الفنانين والمبدعين.
وتجدر الإشارة إلى أن معرض الجائزة الكبرى لمدينة تونس للفنون التشكيلية يتواصل إلى يوم 31 جويلية القادم بالفضاء الثقافي البلدي “سانت كروا” بنهج جامع الزيتونة بالمدينة العتيقة
وات
Post comments (0)