يتجه الناخبون الفرنسيون اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تشريعية تاريخية تثير التوترات وتثير التوقعات بتحولات كبيرة في الساحة السياسية. بعد إغلاق الحملات الانتخابية مساء يوم الجمعة، بدأت فترة الصمت الانتخابي التي تحظر فيها نشر استطلاعات الرأي الجديدة، وسط أجواء مشحونة تتميز بالتصريحات العنصرية والتعديات الجسدية على المرشحين والمعلقين على اللوحات الانتخابية.
في الساعة 6:00 بتوقيت غرينتش، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في فرنسا القارية، بعدما صوت الناخبون في مناطق نائية من الأقاليم الفرنسية البعيدة. تستمر عمليات التصويت في المدن الكبرى حتى الساعة 18:00، على أن يتم إصدار التقديرات الأولية بعد ذلك.
تشير الاستطلاعات الأخيرة إلى منافسة شديدة بين ثلاث كتل رئيسية: حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، وتحالف “الجبهة الشعبية الجديدة” في اليسار، بالإضافة إلى معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون من يمين الوسط.
تأتي هذه الانتخابات بعد إعلان الرئيس ماكرون حل الجمعية الوطنية ودعوته لانتخابات مبكرة، بعد فشل حزبه في الانتخابات الأوروبية. يخشى منسقو الحملات في المعسكر الرئاسي من احتمالية تحقيق اليمين المتطرف الغالبية، مما قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في السياسة الفرنسية.
من جهة أخرى، انسحب أكثر من 200 مرشح من اليسار والوسط من السباقات لصالح خصوم التجمع الوطني، في محاولة لتقليل فرصه في الفوز.
رئيس الوزراء غابريال أتال حذر من “الخطر الكارثي” المتمثل في تحقيق اليمين المتطرف للغالبية في الجمعية الوطنية، مشيرًا إلى العواقب المحتملة لذلك على السياسة والمجتمع الفرنسي.
تتجه الانتخابات نحو مشاركة انتخابية عالية، قد تكون الأعلى منذ 25 عامًا، مما يزيد التوقعات بنتائج غير مسبوقة قد تغير الوضع السياسي في فرنسا بشكل جذري.
روسيا اليوم
Post comments (0)