أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نجاح إضراب القطاع العام الذي تم تنفيذه اليوم الخميس ابتداء من الساعة الصفر بنسبة 96.22 بالمائة “رغم كل التعطيلات” حسب توصيفه.
وقال الطبوبي في خطاب ألقاه أمام مقر الاتحاد وسط العاصمة تونس إنّ “العمال ضربوا اليوم موعدا مع التاريخ رغم الهجمة التي تستهدف المنظمة الشغيلة من قبل الميليشيات والمرتزقة التي تعمل على تشويهها وشيطنتها وتخوينها”.
وانتقد تعامل الحكومة مع العمال المنضويين تحت راية الاتحاد قائلا “الحكومة تلتزم بتعهداتها مع الدائنين في الخارج لكن التعهدات مع الاتحاد لا تلتزم بها ونحن متمسكون بحقوقنا ولا بد على الحكومة من الالتزام بتعهداتها”.
وأكد أن العمال يعانون بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد وبسبب اهتراء المقدرة الاستهلاكية وتردي الأوضاع، مشددا على أن الاتحاد لن يتراجع وسيواصل في تنفيذ سلسلة من الإضرابات من أجل استحقاقات الطبقة العاملة وتنفيذ المطالب.
من جهة اخرى، دعا الطبوبي الحكومة إلى نشر الوثيقة التي قدمتها إلى صندوق النقد الدولي من اجل نيل قرض قيمته 4 مليار دولار، ومصارحة الشعب بما تحمله هذه الوثيقة من اجراءات مجحفة تعصف بالمقدرة الاستهلاكية للتونسيين.
وتابع قائلا “نحن مع الإصلاحات التي تخدم مصلحة العمال.. وعلى جثثنا أن يتم المس بالقطاع العام”.
وتسعى تونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، إلى الحصول على قرض بقيمة 4 مليارات دولار.
ويدعو صندوق النقد الدولي إلى خفض العجز المالي وتخفيض كتلة الأجور والحد من دعم الطاقة مع إعطاء أولوية للإنفاق على الصحة العامة والاستثمار وحماية الإنفاق الاجتماعي الموجه للمستحقين وتعزيز عدالة النظام الضريبي وتشجيع القطاع الخاص والتفويت في المؤسسات الحكومية الخاسرة وتنفيذ إصلاحات واسعة النطاق للمؤسسات الحكومية.
وبين ان منظوري الاتحاد قاموا بتوفير الحد الادنى من الخدمات في القطاعات الحساسة وفي مقدمتها الصيدلية المركزية لأن تراتيب الاضراب تثبت تشبّع الاتحاد بالمسؤولية.
على صعيد آخر انتقد الطبوبي الحوار الوطني الذي يشرف عليها العميد الصادق بلعيد رئيس اللجنة الإستشارية من أجل جمهورية جديدة بقوله ”نرفض المشاركة في تلك الحلقة أو ما يسمى بالحوار الوطني لصياغة دستور جديد لأنه لا يمثل مخرجا أو حلا لتونس”، محذرا من المساس بحق الاضراب إذ اعتبر أن المسودة التي تم تداولها فيها تراجع عن حق الاضراب وهو ما حدا به إلى القول “لن نقبل هذا الأمر ولن يمر أبدا”.
وينفذ اليوم الخميس، موظفو القطاع العام في تونس إضرابا عاما بيوم واحد في تحرّك دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل “للمطالبة بفتح جولة من المفاوضات حول الزيادة في الأجور وتطبيق الاتفاقيات السابقة وسحب المنشور عدد 20 الذي يصفه الاتحاد بـ”المعطّل للحوار”.
وتوقف العمل اليوم الخميس ب159 مؤسسة في القطاع العام وتوقفت حركة الطيران والملاحة والنقل والبريد والكثير من الخدمات.
Post comments (0)