ازدادت التحذيرات الرسمية والأممية من تدهور الأوضاع الإنسانية في الصومال والوصول إلى “المجاعة” نتيجة غياب الاستجابة الفعلية للمساعدات إلى جانب مخاوف من فشل موسم الأمطار المقبل ما يجعل البلاد والمنطقة برمتها عرضة لأسوأ مواسم الجفاف منذ 70 عاما.
وقبل أيام، قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، معلقا على الحالة الإنسانية في البلاد خلال كلمة بمقديشو، إن الوضع “بات ينزلق إلى الأسوأ وقد يصل إلى الحالة التي كنا نحذر منها وهي المجاعة حيث يتم تسجيل حالات الوفيات في بعض المناطق“.
والأسبوع الماضي، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من أن الصومال “يقترب من مجاعة حقيقية نتيجة قلة وقحط الأمطار، وهو ما قد يعرض الملايين للخطر“.
وبحسب مكتب المبعوث الخاص للرئيس الصومالي لشؤون الجفاف عبد الرحمن عبد الشكور، فإن بلاده “تواجه أزمة إنسانية صعبة وسط غياب الدور العربي في جهود الاستجابة الإنسانية للحيلولة دون تحول الأزمة إلى مجاعة“.
وقال عبد الشكور للأناضول، إن “الوضع الإنساني يبدو متأزما بسبب غياب الاستجابة الفعلية للمساعدات نتيجة انشغال العالم بأزمة أوكرانيا إلى جانب المعوقات الاقتصادية التي تواجهها دول العالم“.
وأضاف أن “حضور الدعم العربي في جهود المساعدات الإنسانية للصومال لا يزال شبه غائب، لأن الجهود تتطلب على مستوى الدول لا الهيئات“.
Post comments (0)